اسبوع التوعية بمخاطر الارهاب

بقلم: عادل السعدني

عادل السعدني
  • بقلم ا.د/ عادل السعدني
  • عميد كلية الآداب جامعه قناه السويس

يأتى أسبوع التوعية بمخاطر التطرف والارهاب هذا العام فى ظروف مختلفة عن الاعوام السابقة والتى تتمثل فى انتشار جائحة كورونا حول العالم ,ففى الاول من يناير من كل عام خصص مجلس وزراء الداخلية العرب اسبوعاً للتوعية من مخاطر انتشار الفكر المتطرف والجماعات الارهابية على التنمية ,حيث تعمل الجماعات الارهابية على استغلال الجائحة وما صاحبها من استنفار للاجهزة الأمنية لمواجهة الوباء لتعمل تلك الجماعات على التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية ومخططات لاستقطاب العناصر الجديدة وعمليات اختراق للمواقع الرسمية وقرصنتها,بل وصل الأمر الى محاولة استخدام الفيروس نفسه كسلاح بيولوجي ضد الأجهزة الأمنية والشخصيات العامة ,وهى المخططات التى كانت الأجهزة الأمنية العربية لها بالمرصاد وحالت دون ارتكاب تلك الجماعات لتلك المخططات القذرة,إن مسؤولية التوعية بمخاطر تلك الجماعات والافكار المتطرفة التى تتبناها لا تقع على عاتق الأجهزة الامنية فقط بل هى مسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة يتقاسمها الجميع وتحتاج الى التعاون الفعلى مع المجتمع المدني ورجال الدين ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والجامعات ومركز الفكر والدراسات بل والافراد العاديين ,لأن مخاطر الارهاب وتنظيماته لا تتوقف عند حد معين فخطورتها تطال الجميع وتنعكس بالسلب على جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية وتساهم فى تفتيت الأسر والمجتمعات ,وتنشر الاشاعات والاكاذيب لضرب الثقة وترسخ الشك والريبة داخل اجهزة ومؤسسات الدول ,وتصنع فجوة بين المجتمع وأجهزة الدولة من اجل زعزعة الاستقرار ونسف مخططات التنمية ,ولخطورة هذا الفكر المتطرف الذى واجهتة المجتمعات العربية وبخاصة فى الآونة الاخيرة والتى لازالت تعاني منها الدول العربية لذا فقد أنشأ مجلس وزراء الداخلية العرب مكتب متخصص بمكافحة التطرف والارهاب يتم من خلالة التعاون بين مختلف الأجهزة الامنية العربية وتبادل المعلومات والخبرات بشأن مكافحة تلك الجماعات , ومكتب أخر من اجل التوعية الأمنية والأعلامية بمخاطر الفكر المتطرف من خلال اطلاق حزمة من البرامج التوعوية التى تستهدف توعية المواطنين بمخاطر تلك الجماعات وكيفية معالجة تلك المغالطات الفكرية التى تقوم بنشرها بين المواطنين بهدف أقامة حائط صد مجتمعي لمثل هذه الافكار الهدامة.  

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت