قدمت عائلة أردنية طبق الحلوى التقليدي “الكنافة” بشكل جديد، بعدما غيّرت شكله وأعدته للعملاء مشويًّا على “السيخ”، بدلًا من طريقة الخَبْز المعروفة.
واستلهمت 6 شقيقات -وزوج إحداهن- الفكرة التركية الأصل، وقرروا تنفيذها في عمَّان وتقديم الكنافة بشكل مختلف للعملاء خارج المنزل.
قالت أسيل عواد (29 عامًا) لرويترز إن “الكنافة معروفة دائمًا بالصحن والمشهورة باسم الكنافة النابلسية، بينما خطرت لنا فكرة الشواء على السيخ كنوع من التغيير. تختلف الطريقة الجديدة عمّا ألفناه في عاداتنا وتقاليدنا، لأنها بالأساس فكرة تركية، أحببنا نقلها إلى الأردن خصوصًا في فترة الكورونا من باب التنويع”.
وأشارت إلى تقبُّل بعض الناس لها، في حين لم يستسغها آخرون رافضين تغيير الكنافة التي درجوا عليها، والاختلاف أمر طبيعي ونحن سعداء بالتجربة.
وتُصنع الكنافة من خيوط عجين غير مجدولة، تشبه الشعر المنسدل، وتُشكَّل على هيئة فطيرة، ثم تُحشى بالمكسرات، وتُخبز في الفرن؛ ويضاف إليها بعد ذلك شراب حلو تمتصه عبر مسامها.
وتباينت ردود فعل العملاء حول الطبق الجديد غير المألوف لواحد من أشهر الأطباق في الأردن؛ فعارض زبون مجرد التفكير في تغيير طريقة تحضير الكنافة، وقال إنه لا ينبغي إدخال تعديلات على الوجبات ذات الأهمية التراثية.
وأوضح “التغيير ليس في محله بالأساس”، مبررًا ذلك بأن الأصل أصل ولا يُستساغ تغييره أو تعديله”.
في حين، امتدح آخرون الطبق المستحدث، وقال أحدهم “هذا متاح لمن يريده، والآخر كذلك، صحن الكنافة المتعارف عليه أكلة تقليدية وحلو تقليدي، لا بأس، والطبق الجديد لا مانع من تجربته، وأنا مع إنشاء الشباب مشاريع جديدة، وهذه من ثمرات السفر ونقل التجارب في شتى المجالات، وهذه فكرة طيبة”.
وعن التجربة الجديدة، قال وائل المناصير -ويعمل في تحضير الكنافة على الفحم- إن تجهيزها يجري في مكان خارجي، وفي منطقة مفتوحة، والعملاء يحبون أكل الكنافة المشوية على الفحم مع مشروبات ساخنة أو باردة”.
ولا تزال الكنافة من أكثر أنواع الحلوى شعبية في الشرق الأوسط، ويزيد الإقبال عليها في شهر رمضان المبارك واحتفالات العيد.