نقلت إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي الأسير عبد المعز ذيب الجعبة (59 عامًا) من الخليل، إلى المستشفى جرّاء إصابته بفيروس "كورونا".
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير الجعبة المحكوم بالسجن المؤبد و(20) عامًا، والمعتقل منذ عام 2004، هو أحد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ويعاني أمراضًا مزمنة (السكري والضغط ومشاكل حادة في القلب) وقبل عدة أعوام تعرض لجلطة دماغية.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الجعبة، وكافة الأسرى المرضى والمصابين بالفيروس، معتبرًا أن وصول عدوى الفيروس إلى الأسرى المرضى، ينذر بما هو أخطر.
يُشار إلى أن الأسير الجعبة، وهو أب لاثنين من الأبناء، أُعلن عن إصابته بالفيروس قبل عدة أيام في سجن "ريمون"، والذي يشهد تصاعد في أعداد الأسرى المصابين بالفيروس. علمًا أنه ثاني الأسرى الذين يتم نقلهم إلى المستشفى جرّاء الإصابة بفيروس "كورونا"، وسبق أن جرى نقل الأسير باسل عجاج من طولكرم إلى المستشفى، وما يزال في العناية المكثفة في مستشفى "سوروكا".
وسُجلت، يوم السبت، 3 إصابات جديدة بفيروس "كورونا" في صفوف الأسرى في سجن "ريمون"، لتصل مجموع الإصابات منذ بداية انتشار الوباء بين صفوف الأسرى إلى قرابة 250، كانت أعلاها في سجن "جلبوع" في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وحذر نادي الأسير، في بيان سابق، من خطورة انتشار عدوى الفيروس بين الأسرى، مشيرا إلى أن أوضاعاً مأساوية وقاسية يواجهها المصابون في قسم (8) في سجن "ريمون"، وهو القسم الذي خصصته إدارة السجون لعزل الأسرى المصابين، حيث تكتفي بعزلهم، دون تقديم أدنى الرعاية الصحية اللازمة لهم، إضافة إلى أن القسم لم يعد يستوعب المزيد من الأسرى المصابين، مما سبب حالة من الاكتظاظ الشديد، خاصة بعد نقل المصابين من سجني "النقب" و"ريمون" إليه، على مدار الأيام الماضية.
وأكد نادي الأسير، أن استمرار تسجيل المزيد من الإصابات سببه الأساس المماطلة التي انتهجتها إدارة السجن في أخذ عينات من الأسرى، وكذلك فيما يتعلق بالإعلان عن نتائجها، وهذا ما يُفسر أساساً تحويل الوباء إلى أداة تنكيل وقمع بحق الأسرى لما تُسببه من حالة من التوتر والقلق لديهم، إضافة إلى جملة من الحقائق التي تتعلق بذلك، ومنها العزل المضاعف الذي فُرض عليهم.
وتابع، إن احتكار إدارة سجون الاحتلال لرواية الوباء، عبر جملة من الإجراءات التي ضاعفت السيطرة والتحكم على الأسرى، ومنها نتائج العينات، والأوضاع الصحية لهم، فاقمت من الصعوبات التي تواجه الأسرى، والمؤسسات الحقوقية المعنية.
وجدد نادي الأسير مطالبته لجهات الاختصاص وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، بإلزام الاحتلال بتوفير اللقاح للأسرى، بشرط وجود لجنة طبية محايدة تُشرف على إعطائه، وكذلك توفير وسيلة اتصال بين الأسرى وذويهم، في ظل تصاعد استمرار انتشار عدوى الفيروس، وعزلهم، وتوقف الزيارات.