قال عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، إنّ "مشاركة الجبهة في أي انتخابات من عدمها لا زالت في إطار المناقشة داخل الجبهة والهيئات المركزية هي التي من تحدد ذلك".
وأضاف الثوابتة خلال حديث لإذاعة "صوت الشعب" المحلية، إنّ "تعزيز العلاقات الداخلية على قاعدة الشراكة الوطنية واجراء حوار وطني شامل وموحّد هي الضمانة الأساسيّة لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي قبل الشروع في الانتخابات العامة باعتبار ذلك هدفًا أساسيًا في هذه المرحلة لترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي".
وأضاف الثوابتة، إنّ "الأولوية اليوم هي استعادة الوحدة وإنهاء حالة الشرذمة والخلاف وبناء حوار وطني واحد موحّد لشعبنا وقواه الحيّة، وهذا ما سيُتيح وضع كل القضايا العالقة على طاولة البحث ومناقشتها وصولًا لوضع حلول مناسبة لها بعيدًا عن العشوائيّة والتفرّد، باعتبار أنّ موضوعنا الأساسي هو استعادة الوحدة، وعلينا أن نفكّر بها ونعمل من أجلها قبل كل شيء".
وشدّد الثوابتة على "ضرورة القطع مع كل ما يتعلق بحقبة أوسلو والمفاوضات ومسار التسوية في إطار مراجعة سياسيّة شاملة في كل القضايا المتعلقة بقضيتنا وإعادة البناء الوطني الحقيقي على أسس متينة وفق برنامج ثوري كفاحي وطني بقواسمه المشتركة، وبعد ذلك نذهب إلى ما هو مطلوب، مما يجعلنا قادرين على مجابهة الاحتلال الصهيوني والتصدي لمشاريعه التصفوية والعدوانية على شعبنا".
وفيما يتعلّق بمشاركة الجبهة الشعبية بالانتخابات من عدمها، أكَّد الثوابتة أنّ "الجبهة تتخذ قراراتها في هيئاتها المركزيّة ولا تتخذ قرارات فرديّة، فهي تناقش بموضوعية وبما يتوافق مع مصالح شعبنا وبما لا يتعارض مع الثوابت الفلسطينية الثابتة أو المصلحة الوطنية العامة، ونحن دائمًا نؤكّد ولا زلنا أنّ الأولوية هي إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لأن ذلك أكثر ضرورة وأهمية، وإعادة بناء وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية جامعة والعمل على تقويتها وتمتينها باعتبارها ممثلًا شرعيًا ووحيدًا لشعبنا ومقاومته".