اقتحمت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين، يوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى وأدّوا طقوسًا تلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده المدينة المقدسة.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات جنود الاحتلال اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
وأضافت المصادر، أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وجاءت هذه الاقتحامات ضمن الجولات اليومية التي تنطلق من باب المغاربة حتى باب السلسلة مرورا بمنطقة باب الرحمة، ويجري خلالها تأدية طقوس تلمودية.
وتأتي اقتحامات المستوطنين رغم استمرار الإغلاق الشامل والأمطار الغزيرة الذي تشهدها المدينة المقدسة، والتشديدات على المقدسيين من الوصول للمسجد الأقصى.
وعقبت المرابطة المقدسية خديجة خويص على اقتحام جنود الاحتلال: "إنّ ما يجري في الأقصى تحديداً هذه الإيام من قِبل المقتحمين والاحتلال بتضييق الخناق على الأقصى والبلدة القديمة وعزلهما عن محيطهما ومنع الوصول للأقصى، يجب أن يدفعنا لدقّ ناقوس الخطر، وإزالة ركام اليأس والعجز والتقصير عن قلوبنا وعقولنا".
وطالبت خويص بضرورة الوقوف صفا واحدا تجاه ما يحدث للقدس والمسجد الأقصى، وأضافت: "هذه الصورة من المسجد الأقصى هذا الصباح، هذه الصورة وغيرها من صور الاقتحام والتدنيس باتت مشهداً يوميّا في الأقصى".
وتساءلت: "هل وصل بنا الحال أن اعتدنا على هذا الانتهاك اليوميّ، أم هل ألفناه بحيث قلّة منّا من تذكره وتتحدث عنه وتحذّر منه؟".
وتأتي اقتحامات قوات الاحتلال كذلك بعد أن اقتحمت طواقم مساحة الاحتلال قبل أيام باحات الأقصى وأجرت عمليات هندسة مساحية لباحات الأقصى وصحن قبة الصخرة.
وحذرت شخصيات فلسطينية من خطورة قيام "مساحين إسرائيليين" بأعمال هندسية في باحات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.