- بمناسبة دخول الاسير ماهر يونس اقدم ثاني اسير فلسطيني اليوم الاثنين عامه ال 39 في سجون الاحتلال
اكد امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية ورئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي على اهمية تقديم هدية للاسرى من قبل القيادة في انتخابات التشريعي باعتماد مرشحين في القوائم الانتخابية لفصائل العمل الوطني يمثلون الحركة الوطنية الاسيرة .
واوضح ان الانتخابات القادمة التي تم اقرار اجراءها بقرارات حكيمة من قبل الرئيس محمود عباس مؤخرا يجب ان تتضمن القوائم من يمثل الحركة الوطنية الاسيرة لان "شعبنا لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال ولا يزال شعبنا يواجه كل التحديات والمخاطر الاحتلالية والاستيطانية والاستعمارية على طريق اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف وحق العودة وحق تقرير المصير واطلاق سراح جميع الاسرى من سجون الاحتلال . "
وقال الشيوخي "سوف تجري الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظل استمرار وجود الاحتلال واستمرار نضال وكفاح ومقاومة شعبنا خلف قيادتنا للاحتلال وللاستيطان ولمشارع وبرامج الضم والتصفية الاستعمارية لقضيتنا الفلسطينية العادلة وفي ظل سياسة الاهمال الطبي وتفشيى فيروس كورونا بين صفوف اسرانا الابطال القابعين خلف القضبان الحديدية في سجون واقبية وزنازين الاحتلال وعدم تقديم العلاج اللازم لهم ."
واشار الى ان "من يمثلون الحركة الوطنية الاسيرة في المجلس التشريعي القادم سوف يساهمون في الابقاء على قضية الاسرى على راس سلم الاولويات خلف قيادتنا الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس الثابت على الحقوق والثوابت الوطنية ".
وطالب الشيوخي المؤسسات الدولية الحقوقية ومنظمة الصليب الاحمر الدولية ارسال لجان تحقيق للاطلاع على معانات اسرانا وانتهاك حقوقهم الحياتية كاسرى حرب في سجون الاحتلال .
واوضح الشيوخي بانه اليوم الاثنين يدخل الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (63 عاما) من قرية عارة في اراضي الـ48، بفلسطين التاريخية عامه الـ39 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويقبع الأسير يونس حاليا في معتقل "النقب"، وهو ثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، بعد ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس.
ويذكر ان ماهر يونس ولد بتاريخ 9/1/1958 في قرية عارة/ المثلث الشمالي في أراضي الـ48، وهو شقيق واحد لخمس شقيقات، وأنهى دراسته الابتدائية في مدارس القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة، وفي يوم 18/1/1983 اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم يونس بأسبوعين، وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العسكرية التابعة لدولة الاحتلال تهمة الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وقتل جندي إسرائيلي، وأصدرت محاكم الاحتلال في بداية اعتقاله حكما بالإعدام شنقا بحقه برفقة الأسيرين كريم وسامي يونس، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكما بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد مدى الحياة، وبعد جهود قانونية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في أيلول من عام 2012 حكم المؤبد 40 عاما، لعدد من أسرى الـ48 من بينهم الأسير ماهر.
وجرى اعتقال الأسير يونس قبل أن يتزوج، وهو بذلك أمضى سنوات شبابه في المعتقل دون أن يؤسس عائلة، واليوم هو محروم حتى من التعرف على أبناء وبنات أشقائه، بقرار من المحكمة المركزية في الناصرة بحرمانه من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، كما تم رفض التماس تقدم به الأسير عام 2008 لرؤية والده وهو على فراش الموت، ليتوفى دون أن يراه أو يقوم بوداعه بعد سنوات من الانقطاع.
وكان الأسير يونس قد خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 10 أيام، في 25 شباط/ فبراير عام 2013 خلال تواجده في معتقل "الجلبوع"، وذلك لتسليط الضوء على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة أسرى الـ48، الذين يحرمون من صفقات التبادل.
يذكر أن الأسير يونس ممن تم الاتفاق مع بدء المفاوضات السياسية أواخر تموز/ يوليو عام 2013 على إطلاق سراحهم على أربع دفعات، حيث التزمت إسرائيل بإطلاق سراح ثلاث دفعات بواقع (26) أسيرا في كل دفعة، ونكثت بالاتفاق ولم تلتزم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة، التي كان من المفترض أن يتم أواخر آذار/ مارس من عام 2013، وأبقت عليهم في سجونها لغاية اليوم، وعددهم (27) أسيرا نصفهم من أراضي 1948، وهم: كريم يونس، وماهر يونس، وإبراهيم ورشدي أبو مخ، ووليد دقة، وإبراهيم بيادسة، وأحمد أبو جابر، وبشير الخطيب، وإبراهيم اغبارية، ومحمد اغبارية، ويحيى اغبارية، ومحمد جبارين.