بدأت جمعية مركز غزة للثقافة والفنون العرض الأول والثاني والنقاش الافتراضي عبر تقنية ZOOM لمسرحية (لوين رايحين) التي نفذها فريق مايك لاسلكي ضمن مشروع المسرح الجامعي في المحافظات الجنوبية، والذي جاء من خلال دائرة التربية والتعليم العالي في منظمة التحرير الفلسطينية- اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وبتمويل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو".
ويهدف المشروع للمساهمة في حماية النسيج الاجتماعي الفلسطيني من خلال المسرح والشعر والتمثيل والدراما، وتناول قضايا واهتمامات الشباب من خلال عرض مسرحي يشارك فيه ممثلين شباب، ليتحدثوا عن قضاياهم بأنفسهم، ويتناول ظاهرة الهجرة وخصوصا غير الشرعية والأسباب التي أدت إليها، من أسباب اقتصادية كالبطالة وقلة فرص العمل وغلاء تكاليف الزواج وأسباب سياسية كالحصار والانقسام، وأسباب اجتماعية كبعض العادات والتقاليد والعنف المجتمعي، من خلال عروض العمل والنقاش الذي استمر كل واحد منهم لمدة ساعتين بحضور ما يقارب 500 مشارك ومشاركة للعرضين.
وقدم مدير مكتب اللجنة الوطنية بالمحافظات الجنوبية محمد أبو شوقة الشكر لكل الجهود المبذولة لإنجاح هذه المسرحية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم أجمع وتداعيات انتشار جائحة كورونا، للارتقاء ورفعة المشهد الثقافي والحضاري في وطننا الحبيب في سبيل المحافظة علي حضارتنا وترتثنا وحمايته من محاولات الاحتلال من سرقته وتزويره وطمسه، وخاصة منظمة الألكسو، ولجنة الإشراف وجمعية مركز غزة للثقافة والفنون وفريق مايك لاسلكي لما بذلوه من جهود لإنجاح هدا النشاط
وأضاف أبو شوقة أن هذا المشروع يعتبر الأول الذي ينفد في المحافظات الجنوبية، وهو الأول من نوعه الذي يطبق على مستوى الوطن ليكون باكورة عمل اللجنة الوطنية في المحافظات الجنوبية، ويتزامن انطلاقه مع اليوم العربي للمسرح الذي تنظمه "الألكسو" وتقوم بنفس الوقت بتمويل ودعم المشروع، إنما يدل علي ضرورة أن يكون المشهد الثقافي الفلسطيني امتدادا حنيفا للحضارة العربية والإسلامية العريقة.
وثمن أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، جهود اللجنة الوطنية، ودعم "الألكسو" الواضح في إنجاز المشروع باعتبار المسرح أحد أدوات التغيير، والأكثر قوة وتأثيراً في المجتمع، وله دور بارز في نقل الرواية الفلسطينية، بإعتباره يسلط الضوء على قضايا تهم الشباب ويعاني منها المجتمع ككل، وقدم سحويل الشكر لفريق مايك لاسلكي وطاقم العمل من ممثلين وفنانين سينغرافيا وكاتب ومخرج، ساهموا جميعا بنجاح العمل في ظروف استثنائية مع ما يمر به العالم من جائحه كورونا تعيق التواصل، وانتقالهم للبث عبر تقنيات الزوم وإجراء حوار مباشر مع الجمهور بهدف الارتقاء بالمشهد الثقافي الفلسطيني.
ومن جانبه قام باسم الديراوي مدير فريق مايك لاسلكي ومؤلف النص المسرحي بإدارة النقاش والعروض، مقدما الشكر الجزيل لهذه الالتفاتة الهامة من منظمة "الألكسو" واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وجمعية مركز غزة للثقافة والفنون، والتي تمثلت بإعادة الحياة لهذا القطاع المهمل في المحافظات الجنوبية وتنفيذ مشاريع نوعية في هذا الإطار، وكسر حواجز الجائحة الصحية التي نمر بها من خلال استخدام التكنولوجيا، مشيرا للثناء الذي عبر عنه الحضور تجاه العمل وعلى أهمية التعبير عن الشباب وتمثيل قضاياهم.
وشارك في النقاش مخرج العمل جمال أبو القمصان ومدير جمعية مركز غزة للثقافة والفنون أ. أشرف سحويل ود. أسعد أبو جهل من لجنة الإشراف، ومنسقة المشروع نور الشوا والممثلين محمد ابو كويك ووسام ياسين وأيمن الحصري وديانا الأيوبي.