ارتفاع في اعداد الاسرى المصابين بأمراض خطيرة

مركز فلسطين يحمَّل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير عماد أبو رموز

الأسير عماد أبو رموز

حمَّل مركز فلسطين لدراسات الأسرى الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الاسير "عماد عبد الخالق أبو رموز" (46 عاما) من سكان مدينة الخليل على عقب اصابته بفيروس في الكبد اضافة الى معاناته من مرض السرطان .

وأوضح مركز فلسطين الأسير "أبو رموز" معتقل منذ ديسمبر 2004، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عاماً، وقد تراجعت صحته في الشهور الأخيرة بشكل واضح، وعانى من آلام شديدة، وبعد إجراء فحوصات له تبين إصابته بورم سرطاني في منطقة الخصيتين، وانه بحاجة الى اجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال إحدى الخصيتين، قبل ان ينتشر السرطان في أماكن أخرى من جسده .

واضاف المركز ان إدارة السجون ماطلت في إجراء العملية لعدة شهور، الأمر الذى أدى الى تدهور وضعه الصحي أكثر، وبعد ضغوطات من قبل الأسرى وافق الاحتلال على إجراء العملية له منذ نحو شهر في مستشفى "شعار تسيدق"، في مدينة القدس ولكن الاحتلال أهمل متابعة حالته بعد العملية، حيث تبين أنه مصاب بفيروس في الكبد، مما يشكل خطورة على حياته .  

من جانبه اتهم الباحث رياض الاشقر الاحتلال بتعمد ترك الاسرى دون علاج او متابعات طبية لفترات طويلة بحيث يستفحل المرض في أجسادهم بشكل كبير، مشيرا الى ارتفاع في أعداد الاسرى المصابين بأمراض خطيرة في الآونة الأخيرة ، وخاصه المصابين بمرض السرطان والجلطات القلبية .

وحذر الاشقر من الخطورة الحقيقية على حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم، معتبراً أن العشرات منهم قد يكون مصيرهم الوفاة داخل السجون في حال لم تقدم لهم الرعاية الطبية المناسبة وخاصه في ظل تهديد فيروس كورونا.

وكشف الاشقر ان العديد من الاسرى تدهورت صحتهم في الشهور الاخيرة بشكل ملحوظ ، منهم الاسير "نضال ابوعاهور" من بيت لحم، و هو من أخطر الحالات المرضية، حيث يعاني من مرض السرطان والفشل الكلوي، و الأسير " حسين محمد المسالمة" (37 عامًا) من بيت لحم، والذى تبين إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا) نتيجة تراكم الإهمال الطبي بحقه ، وعدم تقديم اى رعاية طبية حقيقية له منذ سنوات .

كذلك الأسير "جمال إبراهيم عمرو (48 عاماً) من الخليل الذى يعاني من مرض السرطان والذي بدأ في الامعاء، ومع إهمال علاجه وتقديم المسكنات له فقط،  وتركه فريسة للمرض، انتشر  السرطان القاتل في جسده، حيث وصل الى الكلى و الكبد  والرئتين، والان بالكاد يستطيع التنفس ويحتاج الى رعاية صحية مستمرة وان يبقى تحت الأجهزة الطبية .

وبين الاشقر أن الاسير المريض يحتاج الى سنوات ليتمكن من إجراء فحص مخبري او صورة اشعة، وقد أدى التأخير المتعمد في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل إلى استفحال المرض في أجساد الأسرى، كذلك أدت المماطلة في إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة إلى انعدام الأمل في الشفاء.

واعتبر الاشقر الاحتلال سياسة الإهمال الطبي المتعمدة هي تعبير  واضح عن العقلية الإجرامية والعنصرية التي تحكم السجون، حيث ان ما يجري مع الأسرى هو عمليات قتل جماعي بتركهم فريسة سهلة للأمراض تنهش في أجسادهم .

 وطالب الاشقر منظمات حقوق الانسان الدولية التدخل لإنقاذ حياة الاسرى من الموت المحقق، وارسال لجنة طبية بشكل عاجل لفحص الظروف التي تؤدي الى اصابة الأسرى بالأمراض الصعبة داخل السجون، ووقف المجزرة الصحية التي يتعرضون لها منذ سنوات طويلة .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة