قال د.مصطفى البرغوثي، الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ، رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، إن "رأس المال المتوحش  ينهب المطاعيم ضد الكورونا ويحرم الدول الفقيرة منها".

وأضاف البرغوثي في تصريح مقتضب، يوم الأربعاء،" يرشون بعض الحكام بمطاعيم قليلة للسكوت على ترك شعوبهم بلا حماية من الوباء (..)95% من المطاعيم اشترتها الدول الغنية".

وكان قد أصدر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تحذيرا شديد اللهجة،  الاثنين الماضي، قال فيه إن العالم "على شفا فشل أخلاقي كارثي"، فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ، داعيا إلى توزيع "أكثر إنصافا".

وقال غيبريسوس خلال افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي لـمنظمة الصحة العالمية إن "أسلوب (أنا أولا) لا يجعل الأكثر فقرا وضعفا في العالم في خطر فحسب، لكنه سيأتي بنتائج عكسية أيضا".

ودعا الدول والشركات المصنعة للقاحات، إلى مشاركة الجرعات المضادة لـ"كوفيد-19" بشكل "أكثر إنصافا" في جميع أنحاء العالم.

وتابع: "في نهاية المطاف، لن تسفر هذه التصرفات إلا عن إطالة أمد الوباء"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وعرض تيدروس مثالا لانعدام المساواة، فأشار إلى استخدام أكثر من 39 مليون جرعة من اللقاحات في 49 من الدول مرتفعة الدخل، مقارنة مع 25 مليون جرعة فقط في إحدى الدول الفقيرة.

وأضاف أن فرص التوزيع العادل "في خطر جسيم"، في الوقت الذي يهدف فيه برنامج اللقاحات العالمي "كوفاكس"، الذي أعلنت عنه منظمة الصحة، إلى بدء توزيع الجرعات الشهر المقبل.

وأشار غيبريسوس إلى توقيع 44 اتفاقا ثنائيا العام الماضي، و12 على الأقل بالفعل هذا العام.

وأضاف: "قد يعطل هذا شحنات كوفاكس ويخلق الظروف نفسها التي صُمم كوفاكس لتفاديها، بالتكديس وبالسوق الفوضوية وبالاستجابة غير المنسقة، وباستمرار الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية".

يذكر أن تهافت دول العالم على الجرعات، ازداد مع ظهور سلالات أشد عدوى من فيروس كورونا.