- كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
ومن جديد ستعود الأسطوانة المكررة من الخطب والشعارات والوعودات ، سيعودوا من جديد يخدعونكم بشعاراتهم المخادعة ووعودهم البراقة ، فلا تصدقوهم ،
الآن سترونهم كثيراً وسيتقاربون منكم بعد أن أغلقوا أبوابهم بوجوهكم سنوات واختبأوا خلف جدران بيوتهم الفخمة وخلف الزجاج الاسود لسياراتهم وجيباتهم الحديثة ، وخلف مكاتبهم المكيفة ، وخلف بدلاتهم وربطات عنق خنقوا بها المواطن وافقروه ،
الأن سترونهم خلف الميكروفونات يصرحون ويلبسون ثوب الفضيلة زيفاً وخداعاً ، فلا تصدقوهم ،
إياكم أن تنخدعوا بهم ، ولا تسمحوا لمن تاجر بكم سابقاً أن يعود ليستثمر ما تبقي من بقايا وطن ،
ولا يخدعنكم اختباءهم خلف قدسية الشهداء أو الفصيل أو تضحيات البسطاء ومعاناتهم ،
لا تقبلوا أحاديثهم وتصريحاتهم ومزقوا كل بياناتهم ، ومزقوا كل برامجهم الانتخابية الكاذبة ، فقد سقطت كل الأقنعة الزائفة عن وجوههم جميعاً ، فلا أنتم ولا الوطن في قاموسهم ، وكل أطماعهم ان ينالوا شرعية ليكملوا ذبحكم وقهركم وليكنزوا الاموال علي حساب افقاركم واذلالكم ، فلا تمنحوهم تلك الشرعية التي سيقتلونكم بها وسيجعلوها سكينا لذبحكم والمتاجرة بدمكم ،
جاء دوركم لتحاسبوا كل من خدعكم وتسلق باسمكم أعلي المناصب والمسميات وترككم تعانون ولم يلتفت لكم وجحد لكم ما منحتموه إياه من ثقة ، وتخلي عن وعوداته وتاجر بكم كسلعة ،
الان جاء دوركم لتعاقبوهم ، فلتختاروا من يشبهكم ويشعر بمعاناتكم ، فلتختاروا من يكون سنداً وعوناً لكم وليس من يتغول عليكم ويستكبر ويمارس ضدكم الاستبداد ويكن سنداً للظالم في تمرير جرائمه ،
لا تنتخبوا من أرهقكم بجباية الضرائب واستخدمكم ضحايا لحروبه الفاشلة ليجني شنط أموال لتنتفخ كروشهم العفنة ويغتنوا علي حساب فقركم ،
لا تنتخبوا من حول الوطن لحكم بوليسي غاشم وجعل من الاغتيال السياسي والاعتقال السياسي نهج له وشرع ذبح الناس وفسخ النسيج الاجتماعي ،
لا تنتخبوا من قمعكم وشرعن الفتاوي لإيذائكم ومنعكم حتي من المطالبة بحقكم أن تقولوا بدنا نعيش ، وحول الوطن الي حكم مليشيات قمعية كل همها هو ملاحقة المواطن واضطهاده وكتم صوته ،
لا تنتخبوا من قطع الرواتب ومارس الخصومات ضدكم وحول المناضلين الي متسولين ومارس ابشع انواع التمييز العنصري بين الوطن والمواطنين ،
لا تنتخبوا من حاربكم في بطون أطفالكم وتعاون مع خصمكم علي ذبحكم وإرهاق فتحكم الذي بنيتموها بدمكم وشهداءكم لأجل مصالحه الخاصة ومصالح أبناءه وأزلامه الفاسدين ،
لا تنخدعوا بمن استغلكم باسم الدين ومن استغلكم باسم الوطن فكلاهما أفسدوا الدين والوطن ، وحولوا الدين والوطن للتغطية علي فشلهم وفسادهم ومجرد سلعة يتاجرون بها ليسرقوا كل مقومات وامتيازات الوطن ،
اجعلوا من الانتخابات عقاب لكل الفاسدين ولفظهم وابعادهم ، اجعلوا من صناديق الاقتراع حكماً للشعب برفضه الفاسدين والمخادعين من أدعياء الدين وأدعياء الوطنية ،
لا تنخدعوا بشعاراتهم وخطاباتهم ووعوداتهم ، ودققوا جيدا بالأسماء ستجدونهم هم من تسببوا بمعاناتكم وآلامكم طوال سنوات ، فكروا جيداً ودققوا واختاروا من يمثلكم ومن يشبهكم وعاش ويعيش معاناتكم ،
حان وقت الخلاص من الأوغاد والفاسدين ، فتخلصوا منهم بعدم انتخابهم ، فقمة الانتماء للوطن هو أن تتخلصوا من الفاسدين ، وتختاروا من يعينكم ويساندكم لأجل بناء الوطن والمواطن ، ولا تعيدوا انتخاب الفاسدين ،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت