قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى العمل معًا للمساهمة في التوزيع والاستخدام العادل للقاحات كوفيدـ19 في جميع أنحاء العالم والمساعدة في دحر الجائحة.
وأدلت المتحدثة هوا تشون يينغ بهذه التصريحات ردا على سؤال حول تطلعات الصين لتعزيز التعاون الدولي بشأن لقاحات كوفيدـ19.
وقالت هوا في مؤتمر صحفي: "لقد أكدنا دائمًا أن الفيروس لا يعرف حدودًا وأن البشرية تشترك في مصير مشترك. والتضامن والتعاون أقوى سلاح لدحر جائحة كوفيد-19. وإنه أيضًا إجماع مشترك للمجتمع الدولي".
وذكرت هوا أن الصين تحتل مركز الصدارة في أبحاث وتطوير اللقاحات على مستوى العالم، حيث يوجد لقاح واحد للتسويق المشروط والعديد من اللقاحات الأخرى قيد التجارب السريرية في مراحل مختلفة، مضيفة أن هذا قدّم دعمًا كبيرًا لمكافحة الصين للوباء ولمشاركتها في التعاون الدولي بشأن اللقاحات.
وقالت هوا إن الصين بدأت حاليا في تلقيح المجموعات الرئيسية، والطلب المحلي على اللقاحات ضخم، مضيفة أنه في الوقت الذي تلبي فيه الطلب المحلي، تغلبت الصين على الصعوبات وبذلت كل جهد لتنفيذ التعاون الدولي بشأن اللقاحات مع الدول الأخرى، وخاصة الدول النامية، بطرق مختلفة، وقدمت الدعم والمساندة ضمن حدود إمكانياتها وفقًا لاحتياجات هذه الدول.
وتجري الشركات الصينية عمليات بحث وتطوير مشتركة حول اللقاحات مع شركاء في أكثر من 10 دول، بما في ذلك التجارب السريرية والإنتاج. وقالت هوا إنه كجزء من التعاون، قدمت الشركات الصينية اللقاحات للدول الشريكة.
وبدأت الشركات الصينية في التصدير إلى الدول التي هي في حاجة ماسة للقاحات، ووافقت على اللقاحات الصينية، وسمحت بالاستخدام الطارئ للقاحات الصينية في بلدانها. وأضافت: "معظمها من الدول النامية".
وأشارت المتحدثة إلى أن الصين انضمت إلى مبادرة "COVAX" التي تقودها منظمة الصحة العالمية لدعم دول مجموعة العشرين في تعزيز التعاون الدولي بشأن اللقاحات والتعاون متعدد الأطراف لتعزيز التوزيع العالمي المنصف للقاحات.
ووفقًا للإحصاءات غير المكتملة، طلبت أكثر من 40 دولة استيراد لقاحات من الصين حتى الآن. وقالت هوا: "نعتقد أنه مع التوسع المستمر في الطاقة الإنتاجية، فستزيد الصين تدريجياً من إمدادات اللقاحات إلى الدول المحتاجة إليها".
وذكرت هوا أن تحرك الصين لتعزيز التعاون الدولي في مجال اللقاحات قد حظي بالاعتراف والترحيب من المجتمع الدولي. وأضافت أن العديد من الدول تعتقد أن الصين بذلت جهودًا حقيقية للوفاء بوعدها بأن تكون اللقاحات منفعة عامة.
وقالت هوا إن الشركات الصينية في الوقت الحاضر تناقش بنشاط التعاون مع "COVAX"، مضيفة أن "الصين مستعدة للمساهمة في تحقيق إمكانية الحصول على اللقاح والقدرة على تحمل التكاليف في البلدان النامية من خلال COVAX".
وقالت هوا أنه في الوقت الحاضر، لا يزال الفيروس يفتك بالعالم، ولا تزال الوقاية من الوباء والسيطرة عليه مهمة طويلة الأمد وشاقة. وتابعت قائلة إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل معًا لتلبية احتياجات جميع الدول من اللقاحات، وخاصة الدول النامية.
وأضافت: "نتوقع من جميع الأطراف اتخاذ إجراءات ملموسة لتوفير المزيد من اللقاحات للدول النامية، وتعزيز التوزيع والاستخدام العادل للقاحات حول العالم، والمساعدة في دحر الجائحة في وقت مبكر".