ما أصعب التّعرّف على ذاتي في اللامكان!..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  • عطا الله شاهين

 في اللامكان أنا إنسان آخر لا أدري لماذا تغيرت بسلوكي، وتعاملي مع ذاتي في اللامكان؟..
 بت عدوانيا مع الفراغ ..
كنت أقاتل العتمة بيدي المتعبتين..
كنت أصرخ في اللأفق..
بت كأنني إنسان آخر لم أعرفني، رغم صوتي، الذي ظل يصرخ من ألم اللامكان نمتُ في حيز يشبه القبر لم يكن بوسعي النوم براحة من ضيق اللمكان، لا هواء كاف للتنفس..
لم أكن أدري كيف أهرب إلى مكاني من حفرة ضيقة بالكاد كانت تتسع لجسدي النحيل..
 شعرت بأنني في قاع بلا نهاية..
لم أستطع التعرف على جسدي، الذي هزل من عذاب اللامكان..
قلت: لعلني أنا هو، لكنني لم أكن متأكدا من أنني أنا هو الإنسان، الذي كان يتمتع بصحة جيدة قبل هروبي إلى اللامكان؟
المشكلة أنني نسيت لماذا هربت ذات عتمة إلى حيز يشبه القبر لم أعرف ذاتي تصعبت من التعرف على شكلي..
 تغيرت ملامحي .. عيناي غارتا جسدي بات هزيلا صوتي تغير مع مرور الأيام ..
 بات صوتي فيه نغمة حزينة .. وجدت صعوبة في التعرف على وجهي، الذي بات هرما ..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت