قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين الشيخ عكرمة صبري، إن "من أخطر المشاريع التي ينفذها الاحتلال في القدس هو تفريغ البلدة القديمة من سكانها ومحاصرة المسجد الأقصى."
واضاف صبري في حديث لإذاعة "صوت القدس" المحلية، يوم السبت، "الأقصى المبارك تتهدّده مخاطر الأسرلة والاحتلال يحاصر البلدة القديمة مستغلاً وباء "كورونا" لتنفيذ مخططاته التهويدية."
وقال "سلطات الاحتلال تشدد إجراءاتها في البلدة القديمة وكل من ليس عنوانه منها لا يسمح له بالدخول."
وأوضح بأن اقتصاد البلدة القديمة تعرض لضربة كبيرة بعد أن تم إغلاق الكثير من المحال التجارية، ومنع التجار من غير سكان البلدة القديمة من دخولها.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا " هناك انحراف في البوصلة عن مدينة القدس وهذا يعني أنها تركت فريسه لمخططات الاحتلال ونحن لا نعول على الموقف الدولي كونه منحاز للاحتلال."
وتابع "الدول العربية تنتظر تعليمات من أمريكا وهذا يجعلها غير فعالة في نصرة القدس خاصة وأن سلطات الاحتلال لم يحصل أن تعرضت لضغط سياسي للتراجع عن مخططاتها فهي تقوم اليوم بهذا العدوان بكل سهولة."
وقال الشيخ عكرمة صبري "المقدسيون في الميدان يواجهون عمليات التهويد ويدافعون عن مدينتهم المقدسة من منطلق العقيدة (..) العرب والمسلمين مطالبون بتحمل المسؤولية تجاه القدس فهي لكل المسلمين في العالم وشأنها كــ "مكة المكرمة" و"المدينة المنورة".
واقتحمت مجموعات من جنود الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، باحات المسجد الأقصى وانتشروا بشكل مكثّف على بواباته.
وأفادت مصادر مقدسية، أن عدداً كبيراً من جنود الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، وتجولوا في باحاته وكثّفوا من تواجدهم على البوابات والطرق المؤدية الى المسجد.
وتأتي اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال رغم استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده المدينة المقدسة، والتشديدات على المقدسيين من الوصول للمسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد منعت أمس الجمعة المصلين من غير سكان البلدة القديمة في القدس من الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة بحجة الإغلاق الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية منذ أربعة أسابيع.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى وشددت من إجراءاتها على باب العامود وباب الساهرة وبقية الأبواب وعرقلت وصول المصلين إلى الأقصى وقامت بتفتيشهم وفحص هواياتهم.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.