يستعد رؤساء مدن وبلدات عربية في أراضي 48، لتقديم استقالات جماعية، احتجاجا على تصاعد معدل العنف في المجتمع العربي، بحسب إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم السبت، إن 10 مواطنين عرب، قُتلوا في أعمال عنف خلال الـ 22 يوما من العام الجديد 2021.
ومساء الجمعة، قُتل محمد ناصر إغبارية (21 عاما) جراء تعرضه لإطلاق نار في مدينة أم الفحم (شمال) تزامنا مع مظاهرة احتجاجية ضد العنف والجريمة في المدينة ذاتها.
وعقْب ذلك، أعلن سمير صبحي رئيس بلدية أم الفحم، ومُضَر يونس، رئيس مجلس محلي عرعرة (شمال)، أنهما سيقدمان استقالتيهما، الأحد، لوزارة الداخلية عقب موجة العنف الأخيرة.
من جانبه، أعلن عبد الباسط سلامة رئيس بلدية قلنسوة (شمال)، دعمه لصبحي ويونس، وقال للصحيفة "إذا لم يكن هناك حل فسوف أستقيل أنا أيضا، نحن نكسر الصمت وندعو كل رؤساء السلطات المحلية للانضمام".
كما أوضح رئيس مجلس محلي "جت" (شمال) خالد غرة عزمه تقديم الاستقالة، إن كان ذلك سيؤدي إلى "القضاء على العنف".
ويقول العرب في إسرائيل (فلسطينيو48) ، إن الشرطة لا تهتم بمنع الجريمة في مجتمعهم، مما يؤدي إلى ازدياد معدلاتها، وخاصة إطلاق النار من قبل مجهولين.
في سياق متصل، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، السبت، أن ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بتخصيص 15 مليار شيكل (4.57 مليار دولار) للقطاع العربي خلال الخمس سنوات الماضية غير صحيحة.
ولدى زيارته مدينة الناصرة (شمال) في 13 من الشهر الجاري، قال نتنياهو الذي يسعى للحصول على أكبر عدد من الأصوات العربية في انتخابات الكنيست (البرلمان) المقررة في مارس/آذار، إنه "استثمر" في المجتمع العربي أكثر من سابقيه.
إلا أن القناة كشفت عن معلومات داخلية لوزارة المساواة الاجتماعية تقول إنه من بين 15 مليار أقرتها حكومة نتنياهو عام 2015 لتطوير المجتمع العربي، تم فعليا استثمار 3.6 مليار شيكل (نحو 1.10 مليار دولار) فقط.