قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن المؤشرات القادمة من الإدارة الأميركية الجديدة يمكن البناء عليها.
وأشار مجدلاني في حديث لصحيفة "الأيام" الفلسطينية إلى أن الفلسطينيين يدركون أن الملف الفلسطيني-الإسرائيلي لن يكون أولوية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الأقل في العام الأول من إدارته.
وقال مجدلاني: "هناك إشارات يمكن البناء عليها سواء ما يتعلق باستئناف العلاقات الثنائية الفلسطينية-الأميركية ورفض الاستيطان والضم واعتبار حل الدولتين الحل الوحيد الممكن للصراع".
وأضاف: "المؤشرات القائمة حتى الآن هي أن الإدارة الأميركية الجديدة ستعود إلى المسار التقليدي لكل الإدارات الأميركية السابقة في التعامل مع الملف الفلسطيني-الإسرائيلي".
وذكر مجدلاني أنه "ندرك أن لدى الإدارة الأميركية الجديدة تحديات كبيرة ستعمل عليها، على الأقل في عامها الأول، مثل الحد من جائحة كورونا والتعامل مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عنها في الولايات المتحدة الأميركية، وأيضا معالجة الانقسام الداخلي الأميركي الذي تعمق في عهد ترامب واستعادة الولايات المتحدة الأميركية لدورها في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة التي انسحبت الإدارة السابقة منها".
وقال: "نعتقد أن القضية الفلسطينية والشرق الأوسط لن تكون من الأولوية الملحة لدى الإدارة الجديدة باستثناء الملف الإيراني".
وأشار مجدلاني بالمقابل إلى أن "كل العالم أبدى ارتياحاً بانتهاء حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".
وقال: "انتهاء حقبة ترامب ولدت آمالا لعلاقات دولية جديدة تقوم على أساس الاحترام المتبادل والقانون والشرعية الدولية وبناء علاقات ثنائية ومعالجة الكثير من الأزمات التي خلفتها إدارة ترامب".
وأضاف: "كفلسطينيين، دفعنا ثمناً كبيراً للسياسة المتطرفة التي انتهجها ترامب والذي حول الولايات المتحدة الأميركية من طرف منحاز لإسرائيل إلى شريك كامل للاحتلال".
وذكر مجدلاني أن حقبة ترامب كانت عبارة عن "كوارث متتالية حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة السياسة الأميركية المتهورة التي كانت منفلتة من عقالها".
وكانت فترة السنوات الأربع الماضية شهدت العديد من القرارات الأميركية بشأن القدس والاستيطان وضم الضفة الغربية ومحاولة ابتزاز الفلسطينيين سياسياً عبر وقف المساعدات للحكومة والمستشفيات الفلسطينية بالقدس ووكالة "الأونروا" وإغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإغلاق القنصلية الأميركية العامة بالقدس.
وقال مجدلاني: "لقد أعطى ترامب الضوء الأخضر لحكومة بنيامين نتنياهو للإمعان في سياسة الاستيطان والضم ومصادرة الأراضي وتهويد القدس".