منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، استكمال أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية في مصلى قبة الصخرة في حرم المسجد الأقصى المبارك.
وقال مدير لجنة الإعمار في الأقصى بسام الحلاق، إن قوات الاحتلال داهمت مصلى قبة الصخرة، ومنعت العاملين من استكمال اعمال الترميم، وهددتهم بالإبعاد وبالاعتقال في حال الاستمرار بالعمل.
وأضاف الحلاق أن قوات الاحتلال منعت أمس لجنة الإعمار في الأقصى، من تنفيذ أعمال صيانة وترميم في المصلى المرواني.
واستنكر وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب، اقتحام شرطة الاحتلال لقبة الصخرة المشرفة ومنعها اعمال الترميم التي تقوم بها لجنة إعمار المسجد الأقصى داخل مصلى قبة الصخرة ، مؤكدا رفضه المطلق لسياسة المحتل بالتدخل بشؤون المسجد، الذي يهدف الى احكام السيطرة عليه، ومنع الجهات المختصة وصاحبة الحق من العمل، مضيفا أن الإستمرار بهذه الجرائم بين الحين والأخر وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي وبشكل علني يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الإنتهاكات .
وجدد ابو الرب دعوته للعرب والمسلمين بالتحرك لإنقاذ القدس ومسجدها الأقصى ،قائلاً " لقد حذرنا وما زلنا نحذر من الأخطار الحقيقية المحدقة بالمسجد الأقصى والقدس، الأمر الذي يوجب على العرب والمسلمين شعوبًا وحكومات أن يضعوا قضية القدس والمسجد الاقصى على رأس سلّم أولوياتهم، لحمايته من هذه الأخطار ".
وبين ابو الرب ان الاحتلال كثف خلال العام الماضي من تدخله السافر بالمسجد الاقصى ، واكثر من مرة منع لجنة الاعمار من القيام بواجباتها، ومارس ابشع انواع القهر والغطرسة ضد سدنته وحراسة، وموظفي الاوقاف الاسلامية، وبحق المصلين، واستغل جائحة كورونا للانفراد به عبر منعه المصلين من كافة المناطق الوصول اليه وبنفس الوقت سامحا وبحرية لسوائب مستوطنيه من تدنيسه.
وفي الوقت الذي تمنع في سلطات الاحتلال المقدسيين من أعمار الأقصى وإجراء أي إصلاحات فيه تواصل أعمال التجريف والتهويد في العديد من المناطق ولا سيما في منطقة حائط البراق.
وخلال الشهر الماضي كشف الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب عن حفريات تجري من منطقة "عين العذراء" باتجاه باب الرحمة على بعد 100-150 متر من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة تفصل بين العين وأساسات الأقصى وباحاته.
ولفت أبو دياب إلى أن ما يدلل على إجراء تلك الحفريات بشكل سري، وجود حفر وتشققات في الجهة الخارجية لباب الرحمة، وبعض المعدات الخاصة بأعمال الحفر، ناهيك عن بقايا الآثار والأتربة التي جرى استخراجها من أسفل المنطقة وتم وضعها في أكياس لنقلها إلى أمكان مجهولة، بالإضافة إلى تشديد الحراسة الأمنية بالمنطقة.
وأضاف أبو دياب أن الاحتلال يعمل على خلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حي وادي حلوة وباب المغاربة وعين سلوان جنوبي الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان ووادي حلوة.
وبالإضافة الى المنطقة الشرقية تنفذ غالبية الحفريات بالجهتين الجنوبية والغربية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.
ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.
وسبق أن نفذت سلطات الاحتلال عمليات تجريف وحفريات متفرقة في ساحة البراق جنوبي غرب المسجد الأقصى المبارك.