النجار: طلبنا من الصحة العالمية تزويدنا بمواد فحص السلالة الجديدة من كورونا.. الخطورة واحدة بين "المتحور" و"العادي"

اسامة النجار
  • توقعات بارتفاع أعداد المصابين بالطفرة الجديدة وباستطاعة اي مواطن إجراء الفحص مجانا حتى لو لم يكن مخالطا أو عليه أعراض

قال أسامة النجار، مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة  الفلسطينية، إنه بعد اكتشاف 17 اصابة بالطفرة المتحورة من فايروس كورونا، بدأت عمليات الرصد والمتابعة للمرضى المصابين وخاصة في المناطق المتواجد فيها عمال يذهبون باتجاه دولة الاحتلال.

وأضاف، خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة "وطن" الإعلامية، تم حجر المصابين وتشديد الاجراءات عليهم، وأخذ عينات من اهاليهم ومخالطيهم، مشيرا الى ان هذه الطفرة سريعة الانتشار وأسرع في العدوى من السلالة القديمة.

وأردف: استنفرنا الطب الوقائي في المناطق الموبوءة، وجرى فحص للحالات المصابة التي ترد للمشافي. مردفا: لدينا 7 عينات مشكوك فيها سيتم التأكد منها خلال 24 ساعة القادمة.

وأشار النجار الى أنه تم أخذ عينات من الخليل وجنين والقدس، والعينات الإيجابية للمرضى المشخصين بالكورونا يتم عمل فحص آخر لهم وهو فحص البروتين "أس" المسؤول عن ارتباط الفايروس بالرئتين وهو الجزء الذي يحدث فيه الطفرة.

وتابع: كل فحص ايجابي لم يظهر معنا فيه بروتين "أس" نرسله الى مختبرات الجامعة العربية الامريكية للقيام بفحص البروتين وهناك تم اكتشاف 17 حالة من الطفرة الجديدة، وغدا سنرسل مجموعة اخرى وهناك توقعات بارتفاع العدد المصاب بالطفرة الجديدة للفايروس.

وأضاف النجار: بدأنا عملية تتبع لجميع المناطق التي نشعر ونشك بوجود اصابات فيها نتيجة حركة العمال حتى نتعرف على مدى انتشار الطفرة، ونأمل أن لا نعود للمربع الأول من الوباء.

وأوضح في حديثه أن التغير الذي حدث بالفايروس على منطقة تواجده في الجسم، وهي المنطقة التي يلتصق فيه الفايروس بخلايا الرئتين، واصبحت سرعة الالتصاق أكبر من السابق حوالي 4 اضعاف، وهذا يؤدي الى سرعة انتشار اكثر للفايروس والتصاقه بخلايا الرئتين، واصابات اعلى، مشيرا الى أن الفئة العمرية الاقل التي كانت غير معرضة للفايروس كما كبار السن أصبحت الان مثلهم وعليها اعراض.

وأشار الى أن الخطورة واحدة بين الفايروس المتحور والعادي، ولم نلاحظ الاعراض اخطر.

وأضاف: التخوف لدينا من ارتفاع عدد الاصابات الذي سيؤدي لزيادة الطلب على المشافي والعناية المكثفة وهذا سيرهق كاهلنا ويعود بنا الى المربع الاول والمعاناة من عدم وجود أسرّة وسيثقل القطاع الصحي.

واشار الى أن هذه السلالة الجديدة سريعة الانتشار، وأي مصاب سيقوم بنقل العدوى لكل مخالطيه بدون استثناء.

وأوضح أن هناك طفرة خاصة ظهرت في دولة الاحتلال، وهذه الطفرة ربما هي التي أدت الى ارتفاع غير مسبوق للاصابات لديهم رغم أنها الدولة الاكثر تطعيما.

وفي سياق آخر، قال النجار إنه من الممكن أن يكون عزوف المواطنين عن عمل الفحص هو سبب انخفاض الاصابات، ولكن نحن ننظر الى نسبة الايجابية بالعينات لو فحص 100 وظهر 15 اصابة، أو فحص 200 شخص وظهر 30 اصابة، فالنسبة ذاتها الايجابية، ولكن عدد الوفيات ما زال مؤشرا خطيرا لكن له مبررات، لأن الاصابات الحرجة ظلوا في بيوتهم حتى الرمق الاخير والذي ادى لتدهور حالتهم الصحية.

وتابع: طالبنا منظمة الصحة العالمية بتزويدنا بالمواد المستخدمة والخاصة بفحص السلالة الجديدة من فايروس الكورونا.

وأضاف: لدينا القدرة على عمل 15 الف فحص باليوم بالجهاز العادي و15 ألفا بالجهاز السريع، أي 30 الف فحص كورونا يوميا بعد فتح المختبر السابع في مدينة طولكرم.

مردفا: وتم تغيير البروتوكول الخاص بفحص الكورونا بحيث بات باستطاعة اي مواطن إجراء فحص الكورونا مجانا حتى لو لم يكن مخالطا أو عليه أعراض.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله