قام فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بزيارة مخيمي عسكر وبلاطة للاجئي فلسطين شمال الضفة الغربية. ورافق المفوض العام في زيارته غوين لويس مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية.
ومع التركيز على مقابلة ممثلي المجتمع المحلي واكتساب فهم أفضل للشواغل اليومية للشباب، أعطت الزيارة الأولوية للحوار مع الطلاب ومع منظمات المجتمع المحلي التي تعمل داخل المخيمات. وفي مخيم بلاطة، التقى المفوض العام بأعضاء البرلمان الطلابي لمدرسة إناث بلاطة الثانية وقدم التهنئة للطالبات على فوزهن بجائزة المدرسة الدولية لعام 2020. وهذه الجائزة برعاية المجلس الثقافي البريطاني لدعم المدارس في استكمال العمل التعاوني القائم على المناهج الدراسية لإدخال العالمية في التعليم والتعلم المدرسي. ومدرسة بلاطة هي واحدة من 14 مدرسة أخرى تابعة للأونروا في الضفة الغربية تحصل على نفس الجائزة.
وقال المفوض العام: "إنه لمن دواعي سروري على الدوام الاستماع إلى البرلمانيين الصغار المبهرين من الفتيات والفتيان في مدارس الأونروا وتبادل الآراء معهم"، مضيفا بالقول: "إنهم يمثلون أقرانهم، ويخرجون بحلول إبداعية، ويقترحون إجراءات لتحسين الوصول العادل إلى التعلم".
والتقى لازاريني مع العديد من لاجئي فلسطين من كلا المخيمين واستمع إلى إيجاز شامل قدمه له موظفو الأونروا الذين يعملون عند الخطوط الأمامية، بمن في ذلك الموظفون الطبيون وعمال النظافة، بخصوص ظروف العمل الصعبة خلال جائحة كوفيد-19.
وخلال زيارته، التقى لازاريني مع ممثلي منظمات المجتمع المحلي، وتلقى إيجازا عن ظروف اللاجئين في كلا المخيمين بشكل منفصل، وناقش التحديات الرئيسة والاحتياجات التي يواجهها مجتمع اللاجئين، وخصوصا خلال الجائحة، بما في ذلك المسائل المتعلقة بالشباب والأطفال والنساء وكبار السن.
"خلال هذه الأوقات الصعبة للغاية التي تمر على لاجئي فلسطين، أقدر بالكامل الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المحلي في المحافظة على المجتمع متماسكا، مع التركيز على تمكين الشباب"، يقول المفوض العام مضيفا: "علينا العثور على سبل لضمان استمرار المبادرات المجتمعية للمساعدة في تأمين التماسك الاجتماعي. إن هذا أمر لا شك أن المجتمع الدولي سيشجعه ويدعمه".
ومخيم بلاطة هو أكبر مخيمات اللاجئين التسعة عشر في الضفة الغربية، حيث يبلغ عدد سكانه 27,000 لاجئ، في حين أن مخيم عسكر يأوي ما مجموعه 21,000 لاجئ من فلسطين.