- الفتياني: الرئيس يوجه بتشكيل قائمة "فتح" لـ"التشريعي" من الوجوه الجديدة والشابة
قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة في الأسبوع الأول من الشهر القادم سيبحث آليات إنجاح الانتخابات المقبلة.
وقال الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديث لصحيفة "الأيام" : " إن الهدف من حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة هو بحث آليات إنجاح الانتخابات بعد صدور المرسوم عن الرئيس محمود عباس بالدعوة إلى انتخابات تشريعية تتلوها رئاسية ثم المجلس الوطني".
وأشار في هذا الصدد إلى أن الحلول للقضايا التي سيتم بحثها موجودة بالقانون أو ضمن التفاهمات السابقة.
ولفت الأحمد في هذا الصدد إلى أنه فيما يخص محكمة الانتخابات فإن القانون ينص على أن يقوم المجلس الأعلى للقضاء بترشيح 9 أسماء من القضاة، منهم 4 من قطاع غزة و5 من الضفة الغربية، ويتم رفع هذا الترشيح للرئيس لإصدار مرسوم بتشكيل المحكمة.
وأشار الأحمد إلى أنه سيتم أيضاً بحث ترتيبات أمن الانتخابات "ونأمل أن لا نواجه أي إشكاليات".
وذكر الأحمد أن اجتماع القاهرة سيبحث أيضاً فكرة القوائم الائتلافية وقال: "نحن كحركة "فتح" يدنا ممدودة للجميع، بما فيها حركة "حماس"، فإذا ما حصل اتفاق من حيث المبدأ فإنه يمكن بحث التفاصيل".
وأضاف: "في اجتماع عقد مؤخراً في رام الله مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أعربت 5 فصائل من منظمة التحرير عن رغبتها بالتحالف مع حركة "فتح" بالانتخابات ولكن لا توجد اتفاقيات حتى الآن".
وأشار إلى أنه "في اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" طرح الرئيس محمود عباس وجهة نظر أن تتشكل قائمة حركة "فتح" للانتخابات التشريعية من وجوه حركية شابة جديدة ونساء بحيث لا يحدث تعدد مناصب".
ورجح الأحمد أن تبدأ لجان، تم تشكيلها من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، قريباً لقاءات مع المواطنين وكوادر الحركة في كل المواقع من أجل استمزاج الآراء بشأن المرشحين.
وقال الأحمد: "تركيزنا في هذه المرحلة هو على تشجيع الناس للتسجيل للانتخابات حيث إن التسجيل ينتهي في الرابع عشر من الشهر المقبل ويجب حث أكبر عدد ممكن من الناس للتسجيل للانتخابات".
وشدد الأحمد على أن الهدف هو إنهاء الانقسام الفلسطيني وعودة توحيد المؤسسات.
وقال: "عودة المجلس التشريعي تعني عودة السلطة التشريعية التي ستمنح الثقة للحكومة وتحاسبها على أدائها وتكون هذه الحكومة مسؤولة عن كل الأراضي الفلسطينية العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".
وأضاف الأحمد: "حال وجود سلطة تشريعية واحدة وحكومة واحدة مسؤولة عن كل الأراضي الفلسطينية فهذا يعني عمليا إنهاء الانقسام".
- ما قاله الرئيس يأتي في إطار النصح والتوصية ولم يصدر فيه قرار حركي حتى اللحظة
من جانبه، قال ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، في حديث لصحيفة "الأيام": "الرئيس عباس قال في اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" إنه لا يفضل ولا يحبذ أن يخوض أعضاء الأطر القيادية العليا مثل اللجنة المركزية والمجلس الثوري والأمن والوزراء الانتخابات التشريعية القادمة".
وأضاف: "قال الرئيس إنه يجب إفساح المجال أمام الكوادر التنظيمية سواء الشباب والمرأة والأكاديميون ورجال الأعمال والحركيون غير الأعضاء في الأطر القيادية العليا لخوض الانتخابات وأن يجري دعم هذه القائمة لإنجاحها".
وتابع الفتياني: الرئيس شدد في كلمته على أهمية أن تكون قائمة "فتح" التي تخوض الانتخابات من الشباب والوجوه الجديدة والمرأة.
وحسب "الأيام" ويتضح من خلال الحديث مع عدد من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري أن ما قاله الرئيس يأتي في إطار النصح والتوصية ولم يصدر فيه قرار حركي حتى اللحظة.
وكشف الفتياني النقاب عن اتصالات فورية ستبدأ بها لجان من أجل الاتصال مع الأقاليم والمكاتب الحركية والحركيين والكفاءات لاستمزاج الآراء بشأن الشخصيات التي يمكن تسميتها لخوض الانتخابات على قائمة الحركة بما يحقق أفضل النتائج المرجوة.
وقال الفتياني: تم تشكيل لجان في 5 مناطق وهي شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها وشمال قطاع غزة وجنوبه، بحيث تتشكل كل لجنة من 3 أعضاء من اللجنة المركزية و10 - 15 عضوا من المجلس الثوري.
وأضاف: اللجان ستجتمع مع الجميع وستستمع بكل شفافية لكل الآراء من أجل الوصول إلى الأسماء التي تتمتع بالكفاءة والقدرة على القيام بمهام المجلس التشريعي وسترفع توصياتها إلى اللجنة المركزية والمجلس الثوري قبل وضع قائمة أسماء المرشحين.
ولفت الفتياني إلى أن الرئيس عباس أكد في اجتماع المجلس الثوري أنه ستكون هناك قائمة واحدة فقط لحركة "فتح" تخوض الانتخابات.
وقال الفتياني: لن تكون هناك إلا قائمة واحدة لحركة "فتح" ومن يقول إنه "فتح" فيجب أن يكون ضمن هذه القائمة فلا توجد أي قوائم أخرى غير القائمة الرسمية.
ولفت الفتياني إلى أن "بعض الأشخاص يحاولون تحسين مواقعهم من خلال نشر المعلومات عن نيتهم تسجيل قائمة منفصلة".
من جهة ثانية أشار الفتياني إلى أن حركة "فتح" منفتحة على خوض الانتخابات التشريعية ضمن تحالفات مع فصائل فلسطينية أخرى.
وقال: فتح مبنية على أساس برنامج سياسي ومن كان معها بهذا البرنامج فأهلاً وسهلاً وعندها يمكننا نقاش الأمر.