منذ سرمد تبحثُ عني في عتمة الكون.. أملُّ من وحدتي في شتاء باردٍ..

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  •  عطا الله شاهين
  •   منذ سرمد تبحثُ عني في عتمة الكون..

 صدى صوتها يذكرني بصوت امرأة أعرفها منذ سرمد..
 أسمع صداها حين أنعس من دفء غبار الشمس ..
أنصت جيدا لمصدر الصدى أقول: إنها هي تلك المرأة، التي تاهت عني بين المجرات.. فصوتها أميزه من بين الأصوات ففي صوتها نغمة حزن.. لا أدري كيف ستجدني في فراغ الكون!
هي تنادي عليّ بصوتها المدوي ترغب في إيجادي لاةلشيء فقط لأنها مشتاقة لدفئي.. تعبت من بحثها عني في كون معتم ألف منذ سرمد في كون لا نهاية له أقول لعلها ستجدني ذات زمن فصداها يعلمني بأنها حزينة لتوهانها عني..
 فصوتها بصداه، رغم دويه يحزنني أنا متأكد بأنها تشتاق لدفئي من برد الكون هي تصرخ عليّ بصوت حزين منذ زمن سرمد وأنا أسمع صوتها الحزين..
فهل سنجد بعضنا متجمدين على حافة الكون؟
 لم يصمت صداها منذ سرمد فهي ما زالت تصرخ علي بصوتها الحزين المسكينة تبحث عني منذ سرمد في عتمة كون لعلها ستجدني متجمدا فكيف سأدفئها بجسدي المتجمد؟..

 

  •  أملُّ من وحدتي في شتاء باردٍ..

 لا دفء في حجرتي الباردة الرياح تنفذ من نوافذ حجرتي المكسرة جسدي ممدد على فراش قديم غطاء بال يغطي جسدي المرتعش مثل كل شتاء..
رطوبة تأكل جدران حجرتي وتزكم أنفي في جو بارد أقرأ روايات عن الحب لكتاب مغمورين أنعس رغم ارتعاشي من برد الحجرة ..
 أتذكر دفء امرأة تركتني لسبب تافه..
رحلت بعد أن وجهت لها انتقادا على عمل لم يرق لي..
 امرأة أفتقدها اللآن في شتاء بارد..
 تحدثت معها بعدما رحلت، لكنها أقفلت هاتفها الذكي أكثر من مرة في وجهي قلت: لم تعد تحبني كما في السابق..
 فهي نسيتني تماما لكن لماذا أتذكرها في كل شتاء هل لأن دفئها كان يمنحني دفئا جنونيا؟ ها أنا أملُّ من وحدتي في شتاء بارد.. أشتاق لدفء كذاك الدفء، الذي منحته لي تلك المرأة الغاضبة من انتقادي!
 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت