أطلقت مؤسسة فلسطينيات يوم السبت، حملة الكترونية لمناصرة العمال والعاملات المتضررين من جائحة كورونا، وخاصة عمال الداخل المحتل الذين تعرّضوا لحملة تنمّر وتحريض واسعة تحت وسم #ساعدوا_العمال #عمال_فلسطين
وتأتي الحملة الالكترونية ضمن حملة "ضحايا الأزمة" التي تنفذها فلسطينيات بالشراكة مع مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية وبدعم من مؤسسة أولف بالمه السويدية، حيث تتناول الحديث عن الفئات الاجتماعية التي تضررت بسبب جائحة كورونا.
وتركّز فلسطينيات في حملتها على واحدة من الفئات الأكثر تضرراً من جائحة كورونا خلال العام 2020، وهي فئة العمال والعاملات المقدّر عددهم في فلسطين بنحو مليون و200 ألف أضيف إليهم 150 ألفًا خلال الجائحة.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على التحريض الذي تعرضوا له، والمعاناة الاقتصادية التي تعرّض لها العمال والعاملات في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية الأزمة، حيث خسر نحو 80% من عمال وعاملات المياومة مصادر دخلهم، بينما بلغت إجمالي خسائرهم في قطاع غزة 40 مليون دولار، وللمطالبة بحمايتهم/ن وإنصافهم بتدخلات حقيقية ومدروسة.
في الضفة الغربية تعرّض عمال الداخل المحتل لحملة تنمّر نتيجة إطلاق مفردات تمييزية ضدهم، مثل الخاصرة الرخوة، والثغرة التي يدخل منها الوباء، وتسبب فقدانهم لعملهم بخسارة قّدرها بنحو 2 مليار شيكل، بينما لم يستفد غالبية العمال وخاصة في قطاع غزة من أموال صندوق وقفة عز الذين أنشأته الحكومة خصيصًا لمتضرري ومتضررات الجائحة.
وتدعو فلسطينيات من خلال حملتها الالكترونية إلى وقف التحريض الذي يتعرّض له العمال والعاملات، كذلك تجدد المطالبة بضرورة إنصافهم اقتصاديًا عبر إدراج أسمائهم في كشوف المستفيدين من مساعدات متضرري كورونا كونهم/ن ما زالوا الفئة الأكثر انكشافًا خلال الأزمة.