- الحكومة الفلسطينية تتابع القضية مع الاتحاد الأوروبي
قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني مجدي الصالح، إن إسرائيل تشن حملة هدم "غير مسبوقة" على البناء الفلسطيني في المناطق المنصفة (ج) في الضفة الغربية.
وقال الصالح لوكالة أنباء "شينخوا"، إن السلطات الإسرائيلية أخطرت الأيام الماضية عشرات المباني الفلسطينية في تلك المناطق بالهدم "في حملة غير مسبوقة".
وتابع أن المباني الفلسطينية مقامة في مناطق (ج) منذ أعوام طويلة، مؤكدا رفض الخطوة الإسرائيلية التي تهدف "لترويع أمن الفلسطيني في منزله".
واعتبر أن الخطوة الإسرائيلية مخالفة لكل الأعراف والقيم الإنسانية، لافتا إلى أن الحكومة الفلسطينية تتابع القضية مع الاتحاد الأوروبي، وستقوم باتخاذ كافة الإجراءات والسبل لحماية الفلسطينيين وبنائهم في تلك المناطق.
وسبق أن قررت وزارة شؤون المستوطنات الإسرائيلية تخصيص مبلغ ستة ملايين دولار لتمويل المستوطنين لمراقبة البناء الفلسطيني في مناطق (ج)، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية والحد منه باستخدام وسائل مختلفة كالكاميرات والطائرات بدون طيار، حسب ما نشرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قبل أسبوعين.
وتقسم الضفة الغربية وبلدات في شرق القدس حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل.
واتهم الصالح إسرائيل "بتكريس سياسية الأمر الواقع على الأرض ومحاولة تهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم في تلك المناطق من أجل ضمها وفرض سيطرتها عليها بحجة عدم وجود سكان".
وأكد الوزير الفلسطيني أن "الشعب الفلسطيني صامد على أرضه رغم الإجراءات التعسفية اليومية ضد الإنسان والحجر والشجر وكافة أنواع الحياة، والحكومة تعمل جاهدة للمصادقة على مخططات هيكلية في مناطق (ج) لبعض البلدات الفلسطينية".