كشفت مصادر قيادية في حركة حماس أن قيادات من الحركة بالضفة الغربية وجهوا نداءً للمكتب السياسي للمطالبة باعتبار الضفة إقليماً يحق له انتخاب قيادته وممثليه للمكتب من بين قيادات حماس بالضفة وليس من خارجها أو من المبعدين منها إلى الخارج، كما جرى في السنوات الأخيرة.
وقالت المصادر لصحيفة "القدس" الفلسطينية: إن الرسالة التي نُقلت لقيادة المكتب السياسي طالبت بأن تكون للضفة كلمتها المستقلة، واعتبار القيادات المبعدة من الأسرى المحررين وغيرهم جزءاً من الإقليم بالخارج، وليس اعتبارهم ممثلين عن الضفة الغربية التي لديها قاعدة جماهيرية كبيرة، بالرغم من التضييق الأمني المفروض على الحركة منذ سنوات طويلة في ظل ملاحقة الاحتلال والاعتقالات السياسية التي تعرض لها نشطاء الحركة في فترات عدة.حسب موقع الصحيفة
وبحسب المصادر، فإن المكتب السياسي درس الرسالة، والتوجه القائم حاليًا الإبقاء على الوضع كما هو حاليًا في ظل الانتخابات العامة التي ستُجرى، وبسبب الوضع الأمني الذي لا يزال يفرض نفسه على الوضع في الضفة الغربية في ظل العمليات العدوانية الإسرائيلية من اعتقالات وتهديدات لقيادات الحركة ونشطائها وأنصارها.
ووفقًا للمصادر، فإن تلك المطالبة دعمتها قيادات كبار من أسرى حماس داخل السجون ممن قادوا الحركة في الضفة الغربية لسنوات قبيل اعتقالهم، مشيرةً إلى أن قادة الحركة بالضفة الذين هم خارج السجون حاليًا يتطلعون لأن يكون لهم ممثلون في المكتب السياسي، ويكون لهم حضور وثقل على كافة المستويات للمشاركة في صنع القرار الداخلي والخارجي بشأن القضايا المطروحة دائمًا على طاولة قيادة حماس.
وكانت مصادر من الحركة قالت لـ"القدس"، أمس، إن الانتخابات ستُجرى قبيل منتصف الشهر المقبل، وربما تبدأ في العاشر من شباط المقبل، وستستمر لمدة شهرين فقط، وليست 6 أشهر كما جرت العادة بسبب التحضير للانتخابات الفلسطينية العامة.