أصدرت قناة "الغد" الفضائية، مساء الاثنين، توضيحا جاء في نصه :"دأبت بعض القوى والأطراف على النيل من استقلالية ومهنية قناة الغد الحريصة كل الحرص على الحقوق العربية والفلسطينية، إلى جانب حرصها الشديد على القواعد المهنية المعهودة في العمل الإعلامي."
وأضافت القناة في التوضيح الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني: يهمنا أن نؤكد مجددا بأن قناة الغد هي قناة عربية مستقلة محايدة تعنى بالشأن العربي والفلسطيني خاصة، دون أن يجمعها رابط تجاري أو قانوني بأية جهة فلسطينية، رسمية كانت أو سياسية، بما في ذلك تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، مؤكدين عزمنا على مواصلة رسالتنا المهنية دون الخضوع لمؤثرات انتهازية تأتي من هنا أو من هناك، وسجلنا الحافل في الدفاع عن الحقوق العربية والفلسطينية حقيقة ناصعة لا يمكن المساس بها".
وقالت القناة "ومن حقنا، بل من واجبنا المهني الوقوف قدر الإمكان على جميع الآراء وكافة التطورات، حتى وإن كانت داخل المعسكر المعادي، وبدون ذلك نكون كمن يسدل ستارا من التضليل على الوعي العربي ويمنع عنه حق المعرفة."
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد أدانت اقدام قناة الغد (الفلسطينية) التي تبث من القاهرة على استضافة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي (بني غانتس) عبر أثيرها ليل أمس، واستهجنت مثل هذه "الخطوة المشينة التي تتنكر لكل دماء وعذابات شعبنا وصحفيينا."
وأكدت النقابة في بيان لها ، يوم الإثنين، أن " فتح أي فضاء عربي لمجرمي الاحتلال وأبواقه هو تماهي مع هذه الجرائم وتشجيع على ارتكاب المزيد منها، خاصة وان (غانتس) وجه خلال المقابلة تهديدات واضحة لشعبنا وقواه المقاومة"، وأضافت ان "هذه الخطوة تدير الظهر للاجماع الفلسطيني ومواقف نقابة الصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب الرافضة للتطبيع بكل اشكاله، واخطرها التطبيع الاعلامي."
وطالبت النقابة "ادارة قناة الغد بالاعتذار العلني الواضح والصريح عن هذا الفعل، ومحاسبة المسؤلين عنه، وضمان عدم تكراره، والا فانها ستتخذ قرارات واجراءات قاسية بحق القناة ومكاتبها في الاراضي الفلسطينية."
وجددت النقابة دعوتها لكافة وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية باحترام ارادة الشعب الفلسطيني وحقوقه، والالتزام بواقف مؤسساته الوطنية المناهضة للاحتلال وكافة أشكال العلاقة معه.