نظمت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، ومنتدى الأمة للتنمية يوم الإثنين، حفل اختتام مسابقة موهبتك من بيتك، وتكريم الأطفال الفائزين في المرحلة النهائية من المسابقة التي استمرت على مدار أربعة أسابيع، وشارك في مراحلها المختلفة حوالي (500) طفل من الموهوبين في مجالات إبداعية متعددة.
وحضر الحفل، رئيس الهيئة أحمد محيسن، ونائب رئيس الهيئة أميرة هارون، ورئيس المنتدى الدكتور فريد قبلان، والمدراء العامون بالهيئة، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية، وضيف الحفل وكيل وزارة الثقافة السابق الدكتور أنور البرعاوي.
وفي كلمة له، أوضح محيسن أن المسابقة جاءت للمساهمة في استثمار وقت وجهد الأطفال خلال فترة الحجر الصحي، وتعطل المدارس بسبب جائحة كورونا، وإضفاء طابع من المرح والسعادة والتفاعل وكسر الروتين على نفوسهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها وعدم توفر المنشآت الترفيهية.
وأشار إلى أن المسابقة كشفت عن عدد كبير من المواهب الناشئة في مجالات متنوعة والتي تحتاج إلى صقل وتنمية ورعاية، مؤكدًا أن الهيئة تضع ضمن توجهاتها المستقبلية إطلاق عدة برامج تستهدف الأطفال الموهوبين لتطوير مواهبهم ومساعدتهم في التعبير عن مكنوناتهم الإبداعية، مؤكدًا أن هذه المواهب تظهر الوجه الحضاري الحقيقي للشعب الفلسطيني الذي يسعى الاحتلال جاهدًا لتشويهه.
وأكد محيسن أن الهيئة تسعى لتعزيز التعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني بما يساهم في الارتقاء بالمشهد الثقافي الفلسطيني، وتفعيل دور الثقافة باعتبارها من أهم أدوات المقاومة ضد الاحتلال، موجهًا شكره لمنتدى الأمة على الجهود التي بذلوها لإنجاح المسابقة.
من جانبه، أكد قبلان أن المسابقة شهدت تنافسا عاليا بين المشاركين لإخراج أفضل ما لديهم من مواهب وإبداعات، مشيرًا إلى أن المسابقة ستصبح تقليدًا يقام سنويًا بالشراكة بين المنتدى والهيئة.
وأوضح أن تنمية ورعاية المواهب تُعد استثمارا حقيقيا، مؤكدًا على ضرورة وجود أطراف مساندة للأسرة والمدرسة تساهم في احتضان المواهب، وتوجيهها، وتوفير البيئة المناسبة للأطفال لتفريغ طاقاتهم الإبداعية بطريقة هادفة.
بدوره أكد البرعاوي أن الأطفال الفلسطينيين يمتلكون إبداعات ومواهب مميزة، لافتاً إلى أن الاحتلال يسعى من خلال سياساته الإجرامية لقتل روح الإبداع والتألق لدى أبناء الشعب الفلسطيني عامة، والأطفال على وجه الخصوص وزرع اليأس والانكسار في نفوسهم.
ودعا البرعاوي الأطفال الفائزين لتوسيع مخزونهم الثقافي والمعرفي من خلال القراءة والاطلاع على الثقافات الأخرى، بما يساهم في الارتقاء بمستوياتهم الفنية والإبداعية.
يشار إلى أن المسابقة عقدت على مدار أربعة أسابيع، فاز في كل أسبوع (12) مشارك بواقع (48) طفلة وطفلة وتأهلوا للمرحلة النهائية، اختارت لجنة تحكيم المسابقة المكونة من مختصين (13) فائزا بواقع فائزين في كل مجال من مجالات المسابقة.
وجاءت النتائج على النحو التالي: علاء الدين أبو سعدة وسفيان المصري في مجال الإنشاد والموشحات، وريما الهباش وسميح المدهون في مجال العزف، إلهام جرادة وفريدة الحداد في مجال الأغنية الوطنية، وبراءة المصري ومنة نصار وراما لبد في مجال الإلقاء، وسراج صالح وعيسى زغرة في مجال التقليد والستاند أب كوميدي، منى عياد وزكريا أموم في مجال كتابة القصة القصيرة.
وشهد الحفل فقرات فنية واستعراضية قدمها الأطفال الفائزون والتي لاقت إعجاب وثناء حضور وضيوف الحفل، وتكريم لجنة تحكيم المسابقة والمشرفين، بالإضافة لوسائل الإعلام التي شاركت في التغطية الإعلامية لمراحل المسابقة.