- فتح وهبه
بدعوة من الحراكات الشعبية الفلسطينية خرج اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد شمال لبنان يوم الجمعة الماضية الموافق 29يناير بمسيرة غاضبة جابت شوارع المخيم، هتفوا فيها ضد سياسة التقليص واللامبالاة والمماطلة والتجويع التي تتبعها معاهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ألـ"اونروا"ولقد واكب المسيرة بعض الفضائيات اللبنانية المحلية.
إنطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مقابل مسجد القدس بحشد كبير من الأهالي الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بوكالة ألـ"أونروا" وتقصيرها تجاههم وإنتهت في باحة وحدة مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد حيث مقر جون وايت مدير المشروع ولقد ألقى مسؤولي الحراك عدة كلمات إنتقدوا فيها تقاعس وكالة ألـ"اونروا" وتهربها من تحمل مسؤولياتها تجاههم في ظل جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الإقتصادية اللبنانية عليهم حيث إرتفع معدل الفقر والبطالة بينهم بشكل غير مسبوق وأصبح الجوع يقرع أبواب منازلهم نتيجة الإرتفاع الفاحش في الأسعار وإنقطاع مصادر الدخل لديهم، الأمر الذي يندر بحدوث كارثة إنسانية قد تصل إلى حدود "المجاعة" ولقد حذر مسؤولي الحراك وكالة الـ "أونروا" من خطر "الإنفجار الإجتماعي" وقالوا بأن الغاضبين الجياع في مخيم نهر البارد إذا لم تُحقَّق مطالبهم بتلقي المساعدات سوف يدخلون مقر وحدة المشروع ويبتاعون أجهزة ألمقر وغيرها كـ"خردة" ليعتاشون منها بعدما باتوا غير قادرين تأمين قوت عيشهم اليومي وتأمين الحليب لأطفالهم وقالوا أيضاً ان هذه الخطوة ستتلوها خطوات قادمة رداً على سياسة وكالة الـ"أونروا" الظالمة ولقد طالبوا الوكالة بإطلاق خطة طوارئ عاجلة من أجلهم وبمساعدات مالية وعينية مستدامة لجميع فلسطينيو لبنان وإعلان المخيمات الفلسطينية مخيمات منكوبة في ظل الأوضاع المعيشية والصحية والإجتماعية المأساوية التي يعيشونها
كما إنتقدوا المرجعية الفلسطينية لعدم وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في لبنان في هذه الظروف المعيشية الكارثية التي يمرون بها وطالبوها بتحمل مسؤولياتها وواجباتها الوطنية والأخلاقية وتقديم يد العون والمساعدة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت