- د.محمد أبو سلمية لإذاعة زمن:
- القطاع الصحي في غزة صامد رغم الحروب وكورونا
- 40% من الأدوية الأساسية غير متوفرة في قطاع غزة
- كورونا المتحوّر يأخد نفس أعراض الفيروس العادي
- نتوقّع أن تأتي موجة جديدة من كورونا العادي أو الجديد إلى قطاع في فبراير الجاري
- الأسبوع القادم من الممكن أن تفتح الأسواق الشعبية والصالات لا موعد محدد
- خلال أسبوعين سيتم افتتاح مبنى الولادة الجديد في مجمع الشفاء الطبي بسعة 130 سرير وهو على أعلى طراز
تحدث رئيس لجنة الطوارئ في محافظة غزة د.محمد أبو سلمية لإذاعة "زمن" ، يوم الثلاثاء، عن تطورات الوضع الصحي والحالة الوبائية في القطاع المحاصر.
وقال أبو سلمية، إن " القطاع الصحي في غزة صامد رغم الحروب المتكررة وجائحة كورونا ، فهناك الكثير من الأجهزة لا تعمل، وننتظر عدّة شهور لإصلاحها أو جلبها من الخارج ، إضافة إلى أن 40% من الأدوية الأساسية غير متوفرة في قطاع غزة المحاصر."
وأضاف أبو سلمية "منذ مارس الماضي أخذنا كل الاحتياطات لمنع فيروس كورونا من الدخول لقطاع غزة (..) ومنذ مارس وحتى أغسطس وضعنا كل البروتوكولات من أجل التعامل مع الفيروس إذا دخل القطاع".
وأوضح أبو سلمية قائلاً :"هذه الفرصة أعطتنا الكثير من المسؤولية من أجل التعامل مع الفيروس حتى وصلنا لذروة التفشي في أغسطس، وحتى أواخر يناير كان الوضع صعب للغاية في القطاع ".
وقال " فيروس كورونا أرهق العالم كله، ومستشفيات غزة متهالكة في الأصل وجاء الفيروس ليزيد المعاناة في القطاع الصحي".
أبو سلمية تابع قائلاً :" هناك تحديات كبيرة جدًا كانت في التعامل مع فيروس كورونا في البداية، ولكن استطعنا من خلال كافة طواقمنا تخطي هذه الأزمة".
وقال" اليوم هناك أريحية في أعداد الإصابات والوفيات، ولكننا ما زلنا في عين الخطر والعاصفة "،
رئيس لجنة الطوارئ في محافظة غزة د.محمد أبو سلمية ، توقّع أن يشهد القطاع في شهر فبراير الجاري موجة جديدة من فيروس كورونا "العادي" أو الفيروس الجديد "المتحوّر".
وقال" كورونا المتحوّر الجديد يأخد نفس أعراض الفيروس العادي، ويتبع معه نفس الإجراءات الوقائية، ولكن ما يميّزه السرعة العالية في الانتشار وهذا هو الخطير".
وأضاف " نعلم أن الكورونا العادية والسلالة الجديدة تستهدف كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، ونحن جاهزين لأي سلالة جديدة قد تصل قطاع غزّة "، موضحاً بأنه حسب آخر الدراسات فإن الفيروس الجديد المتحوّر لا يؤثّر على فعالية اللقاحات التي توزّع لمكافحة فيروس كورونا العادي.
وحول الإجراءات الوقائية المتخدة من قبل الجهات الحكومية في القطاع لمنع انتشار الفيروس، قال أبو سلمية " الإغلاق يومي الجمعة والسبت وإغلاق الأسواق الشعبية والتزام المواطنين ساهم بشكلٍ كبير في تسطيح وخفض منحنى الإصابات داخل القطاع".
وقال " في بداية انتشار الفيروس كنّا نعاني من أن المواطنين لا يصدقون أن كورونا موجودة في غزّة، على عكس اليوم"، مشيراً إلى أن الحالات الخطيرة التي تصل المستشفيات أقل من السابق، ولكن هذا لا يعني أن الأزمة انتهت.
وتوقع أبو سلمية قائلاً :" الأسبوع القادم من الممكن أن تفتح الأسواق الشعبية ، لكن لا يوجد موعد محدد لفتح الصالات".
وحول قرار وقف العمل في العيادات الخارجية ، قال أبو سلمية " القرار كان لتسليط كل جهودنا باتجاه مكافحة الفيروس، ولكن كل العمليات العاجلة والطارئة الكبرى لم تتوقف ولا ليومٍ واحد".
وبين أبو سلمية بأن العمليات المجدولة هي التي ممكن أن تنتظر وليست طارئة (..) فعلى مدار عام 2020 أجريت 20 ألف عملية في مجمع الشفاء الطبي لوحده، كما أن طاقم قسم غسيل الكلى يعمل على مدار الساعة تقريبًا ولا يتوقف".
وقال " لدينا يوميًا قرابة 30 حالة ولادة والعديد من حالات الولادة القيصرية في مجمع الشفاء الطبي" ، مشيرا إلى أنه خلال أسبوعين سيتم افتتاح مبنى الولادة الجديد في مجمع الشفاء الطبي بسعة 130 سرير وهو على أعلى طراز بتبرع كويتي، كل غرفة في هذا القسم سيكون فيها حالة أو حالتين فقط وليس كما كان في القسم القديم".