أعربت المفوضية الأوروبية، يوم الثلاثاء، عن أسفها من قرار جمهورية كوسوفو فتح سفارتها لدى إسرائيل في مدينة القدس.
وفي مؤتمر صحفي ببروكسل، قال المتحدث باسم المفوضية بيتر ستانو، إن "قرار كوسوفو لا ينسجم مع سياسة التكامل مع الاتحاد الأوروبي".
وأكد ستانو أن الاتحاد الأوروبي يرى حل الوضع في القدس "عبر المحادثات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "يؤيد حل الدولتين وأن القدس عاصمة مستقبلية للدولتين".
ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن المتحدث الرئيسي باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، قوله في بروكسل إن "موقف الاتحاد من نقل السفارات إلى القدس واضح؛ تماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 478، فإن سفارات جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون في مدينة تل أبيب".
وأضاف ستانو أن الاتحاد الأوروبي "ملتزم ب(مبدأ) حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال المفاوضات، وإيجاد طريقة لحل وضع القدس كعاصمة للدولتين".
وتابع المتحدث أن الاتحاد الأوروبي "يتوقع أن تلتزم كوسوفو بموقف الاتحاد، أو تخاطر بالإضرار بهويتها الأوروبية".
وفي ذات السياق، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لموقع "إي يو أوبزرفير" الأوروبي إن الاتحاد "يتوقع أن تتصرف كوسوفو بما يتماشى مع هذا التزامها الساعي للانضمام للاتحاد، حتى لا يتم تقويض منظورها الأوروبي".
وتابع المتحدث الذي لم يذكر الموقع اسمه، إن "الاتحاد الأوروبي يعارض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأن المدينة المقدسة كان من المفترض أن يتم تقاسمها مع الفلسطينيين في حل الدولتين".
وأشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إلى أنه "يجب إيجاد طريقة من خلال المفاوضات لحل وضع القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين، ويجب تحقيق تطلعات الطرفين، قضية القدس هي قضية الوضع النهائي".
وكانت إسرائيل وكوسوفو قد وقعتا أمس الإثنين اتفاقا لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانين.
وخلال الحفل الافتراضي قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إنه تلقى طلبا لافتتاح سفارة لكوسوفو بالقدس وإنه وافق على هذا الطلب.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن مرارا رفضه نقل سفارات أوروبية أو غيرها إلى القدس قبل التوصل إلى اتفاق فلسطيني-إسرائيلي حول مستقبل المدينة
وفي سبتمبر/أيلول 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن كوسوفو وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما.