ليكن صندوق الاقتراع للتخلص من أوباش المرحلة

بقلم: حازم عبد الله سلامة

حازم عبد الله سلامة
  • كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

بدأ ماراثون الدعاية الانتخابية بالكذب والدجل والنفاق والخداع والتضليل ، كل الفاسدين أوباش المراحل السابقة يتسابقون لطرح أنفسهم من جديد ، فبدأوا سباق في التصريحات والشعارات والوعودات ، ما أوقحهم أيظنون أن ذاكرة الشعب ضعيفة ، هذه الذاكرة الراسخ بها كل الوجع والقهر والألم الذي سببه هؤلاء الفاسدين ،

نفس الوجوه وبنفس أسلوب الخداع والتلون كالحرباء عادوا يتلونون ويجعجعون ويتبجحون ، ويحهم ما أوقحهم أيظنوننا في أي عصر نعيش ، وفي أي انعزال وانفصال عن الواقع هم يعيشون ،

هل هؤلاء حقا فلسطينيون ويعيشون معنا ويسمعون أراء الناس بهم ، هل يرون كم من البصق يملأ الشاشات وهم يتحدثون ؟؟؟

حقوق الناس والموظفين ليس منة ولا منحة لمساومتهم عليها ، فلا تستغلوا بطون أطفال شعبكم بتجويعهم وتسرقوا منهم الرغيف لتمنحوهم كسرة منه وتريدونهم أن ينتخبوكم وأن يهتفوا لفسادكم وانتهازيتكم ،

فاللص الذي يسرق المواطنين ويتاجر بآلامهم ويستغلهم ويعتبرهم مجرد ورقة اقتراع وصوت إنتخابي ، هذا اللص لا يستحق إلا المحاسبة والعقاب ، فلا تعيدوا أنفسكم فما عادت كل الأقنعة تُخفي خطاياكم وفسادكم ،

فحقوق الناس هي حق رغماً عنكم وليس رشوة انتخابية وابتزاز وشراء أصوات يا أوباش ،

فلا ترهقوا أنفسكم بالتغني بالشعارات الدينية وقدسيتها ، فلستم أنتم وكلاء الله في الأرض وليس الدين حكراً لكم تمتطونه متي شئتم لتدغدغوا به عواطف البسطاء لتتسلقوا علي أكتافهم وتسرقوهم وتحكموهم بفسادكم وبلطجيتكم باسم الدين ، فشعبنا الفلسطيني ما عادت تنطلي عليه تلك الشعارات والخطب والفتاوي ،

والدين ممارسة وعمل وليس شعار للتسلق والانتهازية والوصول للسلطة والحكم ، وقد رأي شعبنا حكمكم وليس للدين فيه شيء ، الدين براء مما تمارسون ،

لا ترهقوا أنفسكم بالشعارات الوطنية التي أفرغتموها من مضمونها وحولتموها إلي مجرد أكذوبة تستحضروها وقتما إحتجتم ثقة الناخب ، فقد كشف الشعب كل هذه المسرحيات الهزلية ، وفقدوا الثقة بكم وبكل شعاراتكم ووعوداتكم ،

وأصبح طموح وأمنية الناس هو التخلص منكم وإسقاطكم وإنهاء سيطرتكم وقبضتكم عن أعناقهم ،

فمن أحكمتم قبضتكم عليهم بقانون القوة ينتظرون إسقاطكم بقوة القانون ، من تحكمتم بهم بعصا الأمن الغليظة وقبضة العسكر والبندقية وصندوق الذخيرة ينتظرون الفرصة لإسقاطكم والتخلص منكم ومن فسادكم بصندوق الاقتراع ،

فلا ولن تستطيعوا أن تخدعوا الناس ، فكيف للجلاد أن يراهن علي ضحاياه أن يثقوا به ؟؟؟!!!

وكيف للضحية أن تقبل إعادة إعطاء السكين من جديد لجزارها ليستمر بذبحها والمتاجرة بأشلائها ودمها ،

فمن تاجر بأشلاء الوطن ودماء الناس لا ولن يستحق الثقة ، وسيكون مصيره إلي الزوال مهما راهن بقدرته علي خداع ضحاياه ومرتزقته ،

فمن خدع الناس سابقاً لن يستطيع الاستمرار بالخداع ، "قد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت" ، فقد سقطت كل الأقنعة واكتشف الناس كل حقيقتكم الزائفة وأنهم كانوا مخدوعين ، وكل السيناريوهات التي حيكت ضدهم كانت بناء على خطة موضوعة بدقة وحرفية رهيبة ،

ولكن من حاولوا خداع بعض الناس بعض الوقت لن ينجحوا في استمرار الخدعة ،

فليكن صندوق الاقتراع فرصة للتخلص من أوباش المرحلة وكل المراحل السابقة الانتهازية بكل عناوينها وشخوصها ومنظومتها الفاسدة ،

[email protected]

2-2-2021

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت