الهبة الألمانية وفساد الأونروا

بقلم: فتح وهبه

  •  فتح وهبه

 في خضم الفساد الذي تعاني منه وكالة ألـ  "أونروا" في لبنان، تقول ألتجارُب في كل مرة يُسارع فيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان إلى تقديم طلباتهم لدى وكالة الـ "أونروا" بحثاً عن عمل بعد إعلان الأخيرة لحاجتها إلى عمال أو موظفين يكتشف اللاجئون لاحقاً أن الوظائف المذكورة قد تم ملأها ومنحها لأشخاص قبل أن يقوم قسم الإعلام في وكالة الـ "أونروا" بنشر الإعلان وأن المقابلات ألتي تُجرى معاهم هي روتينية شكليّة وكذر الرماد في العيون لأن عمليات القبول والتوظيف تجري تحت الطاولة ويتحكم فيها رؤساء المناطق ورؤساء الدوائر وبعض النافذين في الإدارات وهذا التحكم مبني على الواسطة والمحسوبيات والتقرب بعيداً عن آليات علمية ومعايير شفّافة تحافظ على الكفاءة لدى اللاجئين وتعطي كل ذي حق حقه.


يقول لاجئ فلسطيني يعيش في مخيم نهر البارد شمال لبنان "إن الفصائل الفلسطينية غالباً ما يكون لها نصيب الأسد من التوظيفات لأنها تغض النظر عن تقصير الوكالة ولا تقوم بأي تحرك مؤثر على الأرض ضد تقاعس وكالة الـ "أونروا" وعلى قول المثل "مرقلي لمرقلك" ويضيف قائلاً "أُنظروا إلى الهبة الألمانية ألتي تهدف الى تشغيل الشباب الفلسطيني في مخيماتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة ألتي  يعيشونها، الهبة الألمانية ألتي تُديرها وكالة الـ "أونروا" من المفترض أن تُقدّم لكل شاب فرصة العمل لمدة شهرين ولمرة واحدة فقط حتى يتم إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب لكي يعملوا ضمن هذه المنحة ويلقوا الإستفادة فيما واقع الحال يقول والكلام هنا للاجئ "إن اللذين تم إختيارهم للعمل للمرة الأولى هم ذاتهم يعملون للمرة الثانيه والثالثه فيما بقيّة الشباب لا يستدعون للعمل ومرة جديدة يكون معيار ألعمل هو الواسطه والمحسوبيات".

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت