- نحن بحاجة إلى اتفاق سياسي حول ثلاث قضايا هامة
قال عضو اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، أمين عام جبهة النضال الشعب الفلسطيني د.أحمد مجدلاني، إنّ "مسألة تمكين الحكومة وتوحيد مؤسّسات السلطة في قطاع غزّة غير مطروحة للنقاش في لقاءات القاهرة الأيّام المقبلة".
وأكَّد مجدلاني خلال تصريحٍ خاص بوكالة "قدس نت للأنباء"، أنّ "هذا الأمر غير مطروح لأن الدخول فيه سيعطّل الانتخابات، والمهم لنا هو ما بعد الانتخابات، وليس المناكفة حول قضايا تعطّل المسار الديمقراطي والانتخابي، وهذا رأينا كجبهة، وهناك تجارب للشعوب والدول التي مرت في حالات انقسام مشابهة للوضع الفلسطيني".
وشدّد مجدلاني خلال حديثه، على "أهمية التزام وتعهّد القوى السياسيّة الفلسطينيّة خلال الاجتماعات المقرّرة بعد أيّام في القاهرة، على إنجاح المسار الديمقراطي والانتخابي باعتباره المدخل الوحيد لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنيّة والشراكة السياسيّة في السلطة وفي منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أنّ "المهم الآن هو كيف نُزيل العقبات والعراقيل من أجل إنجاح المسار الديمقراطي والانتخابي، وليس أمامنا خيار آخر"، مُؤكدًا بشأن القضايا المتعلقة بالانتخابات على أنّ "هناك قانون يحكمها، وحتى محكمة الانتخابات التي وضعتها حركة حماس عقبة، القانون يحدد كيفيّة تشكيلها، والحديث عن ضمان نزاهة وشفافيّة الانتخابات وحريتها، هذا أيضًا مكفول بالقانون، ويمكن التفاهم عليه".
وأشار مجدلاني خلال حديثه لوكالة "قدس نت للأنباء: "نحن بحاجة إلى اتفاق سياسي حول ثلاث قضايا: الأولى: وثيقة سياسيّة بين القوى الفلسطينيّة تؤكّد على احترام نتائج الانتخابات، حتى لا يشكك أحد في النتائج، والثانية: التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنيّة بين كل القوى السياسيّة الناجحة في الانتخابات، وبرنامجها الوحيد هو معالجة آثار الانقسام وتداعياته وتعزيز الصمود، والثالثة: الاتفاق على شكل النظام السياسي الذي نريده (رئاسي، مختلط، برلماني) لأن هذا سيشكّل حماية للمؤسّسة الدستوريّة والتشريعيّة، وسيقطع الطريق على أي محاولة للعودة إلى الانقسام أو الانقلاب في المستقبل".
كما اعتبر مجدلاني أنّ "الاتفاق حول هذه القضايا الثلاث خلال لقاءات القاهرة المقبلة سيشكّل خارطة طريق واضحة للعمل عليها بعد الانتخابات".