اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، خربة حمصة بالأغوار الشمالية، وفككت الخيام التي قدمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان للمواطنين بدلا من التي هدمها صباح اليوم.
وأفاد مدير عام العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، بأن الاحتلال داهم المنطقة وفكك خمس خيام نصبتها الهيئة، مساء اليوم، بدلا من التي هدمها الاحتلال للمواطنين في النهار.
وأضاف أن الاحتلال احتجز منذ الصباح حتى الآن سبع مركبات، منها ثلاثة لهيئة المقاومة، واثنتين للزراعة، وواحدة لبلدية طمون، ومركبة للمواطن أيمن غريب.
يشار إلى أن الاحتلال نفذ اليوم عمليات هدم وتفكيك ومصادر لعشرين منشأة للسكان في الخربة، كما هدم أربعين منشأة قبل يومين للعائلات ذاتها.
وكانت قوات الاحتلال داهمت الخربة صباحا، وأغلقت كل المنافذ المؤدية إليها.
يذكر أن قوات الاحتلال فككت خيام المواطنين واستولت عليها الاسبوع المنصرم.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أدان إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية تهجير قسري لأحدى عشرة أسرة من عائلتي العواودة، وأبو الكباش في قرية حمصة الفوقا البقيعة في الأغوار الشمالية، وذلك عبر القيام بهدم مساكنهم ومنشآتهم والاستيلاء على خيمهم وممتلكاتهم وبركساتهم وحظائر الأغنام التي تعود للعائلتين وتتكون من 85 فردا.
ووصف رئيس الوزراء العملية بإرهاب الدولة المنظم الذي ينطوي على تطهير عرقي لأصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين الطارئين في إطار المزايدات التي تسبق الانتخابات الإسرائيلية الرابعة التي يدفع شعبنا ثمنها من أرضه وممتلكاته ووجع معاناته.
وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة تلك العملية وتوفير الحماية للمواطنين في القرى والبلدات والخرب التي تتعرض لأوسع عملية هدم لمساكنهم ومصادرة لأراضيهم.