- د. طلال الشريف
الموجة في المنطقة أعلى من عباس وترتيبها ذاتيا ودون أوامر عليا بعد أن استقر حال الخليج بالمصالحة القطرية، وغابت طبول حروب تركيا في المنطقة بعد انتخاب بايدين، انتقل الصراع إلى الصراع الديمقراطي الحضاري الممنوع فيه التصعيد الخشن في المنطقة حتى ببن تل أبيب وإيران، وبقاء الحالة المحيطة باسرائيل تحت السيطرة بضربات متناثرة من آن لآخر على سوريا وحزب الله والحرس الثوري يماثلها غزة وحماس في التأزم المحسوب، لحين تعميد إلحاق حماس بمنظمة التحرير، التي بدأت عمليتها الجارية بالانتخابات التشريعية في فلسطين.
المشهد أكثر من واضح، انتخابات تشريعية، تتلوها انتخابات رئاسية، وتوافق حمساوي فتحاوي عرابه الرجوب وقطر لخطوتها المفاجئة، بأن عباس لن يكون المرشح للرئاسة(تغيير الوجوه)، وبتنسيق من حماس وقطر والرجوب، أو برضا أبو مازن، و إبعاده عن الترشح، ليشغر المكان للمرشح الرجوب، بعد أن يكون أتم الأخير اتفاقا مع مروان البرغوثي بعدم ترشحه للرئاسة.
هنا تبدأ الرواية الحقيقية لانتخابات الرئاسة الفلسطينية في بلدنا، التي أصبحت هي محصلة صراع بين دول الخليج، أو بين محاور المنطقة
ومن منهم يتقن اللعبة، ويقرأ الواقع جيداً سيكسب.
أما اتفاق حماس مع الرجوب لإبعاد عباس من الترشح للرئاسة، فسينتج في سياقه أمكانية أن يصبح لحماس مرشحا للرئاسة، ولذلك قد نرى سيناريو المرشحين للرئاسة، كالتالي:
1- مرشح تحالف قطر في فتح جبريل الرجوب
2- مرشح التحالف العربي في فتح محمد دحلان
3- مرشح قطر والاخوان وتركيا من حماس خالد مشعل
لكن، من غير المتوقع أن يكتمل التنافس بين ثلاثة مرشحين للرئاسة حتى نهايته، لعدم جدوى وجود رئيس من حماس لأسباب معروفة للجميع، وعندها يتقلص الصراع الرئاسي، ويؤول التنافس على الرئاسة بين الرجوب ودحلان .. والسؤال الأهم في كل القصة هو، أين ستقف حماس من هذان المرشحان، هنا ستكون المفاجأة !!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت