قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا": إن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت 69 مبنًى يملكها فلسطينيون بالضفة الغربية، خلال أسبوعين، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، ما أدى إلى تهجير 80 شخصاً وإلحاق الأضرار بنحو 600 آخرين.
وأضاف، في تقرير نشرته صحيفة "الأيام" الفلسطينية: "سُجلت جميع المباني المهدومة، باستثناء واحد منها، وجميع الأشخاص المهجَّرين، في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، وكان 45 مبنًى، نحو 70 في المائة من تلك المباني، يقع في أربعة تجمعات سكانية في غور الأردن، وهُدم مبنًى في قرية الولجة (بيت لحم) داخل حدود بلدية القدس التي تحددها إسرائيل".
ويغطي التقرير الفترة ما بين 19 كانون الثاني والأول من شباط الجاري.
كما أشار التقرير إلى أنه "في حمصة البقيعة (غور الأردن)، صودر 25 مبنًى سكنياً وحظيرة مواشٍ يوم الأول من شباط الجاري، ما أدى إلى تهجير 55 شخصاً، من بينهم 32 طفلاً".
وقال "أوتشا": "وقد قُدِّمت غالبية هذه المباني كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعملية الهدم الجماعي التي نُفذت في التجمع نفسه يوم 3 تشرين الثاني 2020. وأشار التقرير إلى أن سكان التجمع قيل لهم: إن مبانيهم المصادرة قد تُرَدّ إليهم إذا انتقلوا إلى عين شبلي في غضون 24 ساعة. ويقع الشطر الأكبر من التجمع المتضرر في منطقة تصنفها السلطات الإسرائيلية باعتبارها "منطقة إطلاق نار"، وبالتالي مغلقة لأغراض التدريب العسكري".
وأضاف: "نُفذت عمليات هدم ومصادرة أخرى في جنوب الضفة الغربية. ففي تجمع أم قُصَّة الذي يقع في منطقة أُعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة في الخليل، هُدم مسجد وخزان مياه ودُمرت شبكة مياه بموجب الأمر العسكري 1797، الذي يتيح هدم المباني بعد 96 ساعة من إصدار أمر إزالة. وقد أثّر تدمير الشبكة على إمكانية الوصول إلى المياه لسكان التجمع، البالغ عددهم 450 نسمة".
ومن جهة ثانية، أشار "أوتشا" إلى أن "السلطات الإسرائيلية اقتلعت ودمرت آلاف الأشجار في مدينة طوباس، وفقاً لوزارة الزراعة الفلسطينية. وقد غُرست هذه الأشجار قبل ثمانية أعوام في سياق مشروع أشرفت عليه الوزارة. كما جرفت السلطات الإسرائيلية نحو 1,000 شجرة مملوكةً ملكية خاصة بمنطقة خلة النحلة في بيت لحم. ووقعت الحادثتان بحجة أن الأراضي سبق الإعلان عنها باعتبارها أراضي دولة".
وقال: "أصاب مهاجمون يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون سبعة فلسطينيين بجروح، وأتلفوا عدداً غير معروف من المركبات".
وأضاف: "نفذت القوات الإسرائيلية 159 عملية بحث واعتقال واعتقلت 177 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وسجلت محافظة القدس أعلى عدد من هذه العمليات (35)، حيث نُفِّذ معظمها في القدس الشرقية، وتلتها محافظة الخليل (26)".
وتابع: "أصيبَ ما مجموعه 25 فلسطينياً بجروح خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية".
ولفت إلى أنه في نفس الفترة التي يغطيها التقرير "أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في 18 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول، ما أسفر عن إصابة شخص شمال بيت لاهيا. واعتقلت السلطات الإسرائيلية رجلاً على معبر إيرز بينما كان يرافق زوجته للعلاج في القدس الشرقية".