قالت رماح رواجبة مسؤولة التمريض في الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية إن وزارة الصحة طعمت حتى الآن 1200 شخص من الكوادر الطبية في مختلف المحافظات، في القطاع الحكومي والخاص، كونه شريك للصحة في استقبال وعلاج مرضى كورونا.
وأكدت رواجبة خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة "وطن" الإعلامية، أنه سيتم البدء بتطعيم المواطنين من كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، خلال هذا الأسبوع.
وأوضحت رواجبة أن حملة التطعيم التي انطلقت الأسبوع الماضي بين الكوادر الطبية، استهدفت العاملين في مراكز علاج كورونا وخاصة في غرف العناية المكثفة، كونهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وبينت انه حتى الان وصل وزارة الصحة نوعين من اللقاحات، وهي مودرنا الأمريكي، سبوتنيك الروسي، حيث وصل ألفي لقاح من موديرنا و 10 الاف لقاح من سبوتنيك، تكفي لـ 5 الاف مواطن، بواقع "جرعتين لكل مواطن".
وأكدت رواجبة أن كل المطاعيم آمنة وفعالة، واجتازت مرحلة الاختبارات الإكلينيكية السريرية، وفعاليتها تتجاوز 90%، بعضها تم تسجيله في منظمة الصحة والدواء العالمية، وبعضها تم ترخيصها للاستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي تختلف، وتتشابه في أمور جوهرية.
وعن أوجه التشابه بين المطاعم، أوضحت أن الهدف من المطاعيم هو الوقاية من مرض كوفد 19، والمطعوم لا يمنع الإصابة بالمرض بنسبة 100%، ولكن في حال ان الشخص أصيب بالعدوى تكون الأعراض لديه خفيفة.
ويكمن الاختلاف في المطاعيم بدرجة حرارة حفظ المطاعيم ونقلها كون بعضها ينقل في درجة حرارة سالبة وبعضها في درجة حرارة نقل المطاعيم العادية وهي من 2 الى 8، اضافة الى الاختلاف في آلية عمل هذه المطاعيم، فبعضها يعمل على الفيروس الناقل مثل سبوتنيك استرازينيكا البريطاني، حيث يتم اختيار فيروس آخر ويتم حقن بعض الجزيئات الشبيهة أو المخففة من الفيروس التي لا تسبب المرض، ويتم إدخالها إلى الجسم، ليتعرف عليها ويقوم بإنتاج الأجسام المضادة لها.
وقالت: النوع الآخر هما فايزر وموديرنا، ويعتمدان على الحمض النووي، حيث يتم ادخال شفرات وراثية معينة، يتم التعرف عليها من الجسم وانتاج أجسام مضادة لها.
وأضافت: الطريقة الثالثة: سينوفار الصيني حيث يتم ادخال الفيروس نفسه لكنه معطل أو ضعيف، وإنتاج الأجسام المضادة له في الجسم.
وأكدت رواجبة أن وزارة الصحة تسعى الى تطعيم أكبر عدد من المواطنين لتحقيق المناعة المجتمعية، ولكن بسبب أزمة تصنيع اللقاح في الدول، فإن عملية التطعيم لا تزال بطيئة.
وأوضحت أن المطاعيم ستؤخذ على شكل جرعتين، بين الجرعة الاولى والثانية 21 إلى 28 يوما وهناك طعومات أخرى يتم الحديث عنها عالميا ستكون جرعة واحدة فقط.
وبينت أن من أصيب بالفيروس مسبقا لن يكون له الأولوية في التطعيم، ويمكن تطعيمه بعد 90 يوما من الإصابة، والأولوية ستكون لمن لم يصب، كما سيتم استثناء المرضعات والحوامل ومن لديه حساسية من الأدوية التي تعطى عن طريق الوريد، وكل من يقل عمره عن 18 عاما .
وحول الآثار الجانبية للمطاعيم أكدت رواجبة أنها تحدث ليس فقط مع مطاعيم كورونا انما مع جميع المطاعيم، ايضا ادوية كثيرة لها اثار جانبية تتفاوت من جسم الى آخر.
وأشارت أن هناك آثار جانبية شائعة وأخرى متوسطة، ونادرة خطيرة، حيث الشائعة تشكل أكثر من 70% من الآثار وهي عبارة عن ألم موضعي في موقع الابرة، وارتفاع مقبول في درجة الحرارة، أما المتوسطة فهي ألم في المفاصل وألم في العضلات، أي أعراض خفيفة للكورونا، وتحصل لأنه الجسم يصنع أجساما مضادة.
وأكدت أن وزارة الصحة دربت الطواقم الطبية خلال فترة الاستعداد وأعدت مدربين لتدريب كوادر طبية في مختلف المحافظات، على طرق اعطاء المطاعيم، ورصد الآثار الجانبية التي تحصل بعد الجرعة الأولى والثانية، ولكنها تزيد بعد الجرعة الثانية.
وأوضحت أن الوزارة ستطلق خلال أيام منصة الكترونية أعدتها لتعريف المواطنين على اللقاحات الموجودة، والتسجيل لها، وهي مقسومة لجزئين الجمهور والطواقم الطبية التي تعمل عليها، وسيتم إطلاقها بشكل رسمي خلال يومين.
وبينت أنه من خلال المنصة يستطيع المواطن إدخال رقم هويته ومعلوماته وتصله رسالة لمعرفة متى وأين يأخذ الجرعة.
وأكدت أن الصحة ستفتتح أيضا خلال أيام 3 إلى 4 مراكز تطعيم في كل محافظة، من أجل تنظيم وتسهيل عملية التطعيم على المواطنين.
وأوضحت أنه في رام الله، ستفتتح 4 مراكز تطعيم احدها في مديرية صحة محافظة رام الله، والآخر في مجمع فلسطين الطبي، وواحد في مركز شهداء بني زيد، وآخر في مركز نعلين الطبي، وسيتم تشغيل المراكز بنظام الورديتين، وتزويدها بالإسعافات اللازمة.
وأكدت أن بقية المطاعيم التي تم شراؤها من قبل وزارة الصحة، ستصل خلال الأيام القادمة، وتحديدا من لقاح سبوتنيك الروسي، وجزء آخر سيصل عن طريق كوفاكس وهي مبادرة الصحة العالمية.
ودعت رواجبة المواطنين، إلى عدم التخوف من التطعيم، وأن يأخذوا المعلومات من مصدرها ولا يستمعوا للشائعات، مشيرة أن اللقاح هو الحل الآمن الوحيد بين يدينا مع الالتزام بالإجراءات الوقائية من أجل حماية انفسنا ومجتمعنا من هذا الفيروس.