ذاع صيت الكاتبة الفلسطينية ايمان الناطور منذ العام الماضي حتى أصبحت غنية عن التعريف خاصة بعد جولتها الاخيرة في جمهورية مصر العربية والتي جعلت اسمها يشتهر في كافة الاقطار العربية والتي جعلت روايتها تحقق نسبة مبيعات غير متوقعة ، كما زادت من شهرتها تلك الانجازات التي حققتها في مصر بعد مشاركتها باسم فلسطين في مؤتمر القاهرة العربي الثاني للإبداع والتنمية المستدامة وبعد تكريمها من قبل جامعة الدول العربية ضمن افضل شخصية لعام 2020 لريادة الاعمال الانسانية والتي جاءت عقب اعتبار روايتها الاخيرة "هي وكورونا" رسالة إنسانية سامية موجهة للإنسانية جمعاء في ظل هذه الازمة الوبائية العالمية وبعد مناقشتها من قبل كبار الكتاب المصريين . وما جعلها تحظى بهذا الاهتمام الكبير هو التوقيت الذي صدرت فيه الرواية، حيث ازمة الوباء العالمي كورونا مما جعل روايتها مثالا يحتذى به فقد تبعها الكثير من الكتاب الذين كتبوا من بعدها في موضوع الكورونا على المستوى العربي والعالمي .
ومن الجدير بالذكر أن الروائية إيمان الناطور تتميز برحلتها الأدبية الحافلة التي جعلتها تحظى سابقا بلقب "رائدة الرواية الفلسطينية" ، و"شمس الرواية النسوية" و"سيدة الحرف" وهي الروائية الفلسطينية الوحيدة التي تفردت بخمسة إصدارات روائية ضخمة آخرها رواية “هي وكورونا” التي خاطبت بها العالم أجمع ، حيث خاطبت ألمهم . خاطبت حزنهم ومسحت على آلامهم بالتحفيز وبث الإيجابية والأمل . والتي أثبتت من خلالها نجاح الكاتب كإنسان قبل أن تثبت نجاحها كروائية ، حتى غدت إيمان الناطور مثالا للمرأة العربية الناجحة ، المفعمة بالإيجابية والتفاؤل والتي تقدس الإنسانية بغض النظر عن أية قيود ، إنها تلك المرأة من الزمن الجميل ، زمن القيم العليا والمبادئ الإنسانية الثابتة ، وهي الروائية التي تتصدر الساحة الأدبية الفلسطينية حالياً ، ويذكر ايضا أن الروائية الفلسطينية ايمان الناطور مؤلفة الرواية الشهيرة "هي وكورونا" كان لها سابقا إصداراتها الروائية الضخمة التي نالت صدى اعلامي واسع وشاركت في معارض عربية ودولية ناهيك عن اعمال تحت الطباعة حالياً كمجموعتها القصصية "قيامة امرأة" ، وغيرها الذي جعل مسيرتها الروائية الحافلة في مجال الادب تنتهي بتتويجها الفائزة في جائزة النائب محمد دحلان للأدب لهذا العام .
فقد أعلنت لجنة جائزة النائب محمد دحلان للتميز والإبداع، يوم الخميس الماضي، عن الأسماء العشرة للفائزين بالجائزة في العديد من التخصصات.
وقالت اللجنة في بيان صادر عنها عبر صفحتها "فيسبوك"، جاءت فكرة جائزة النائب محمد دحلان للتميز والإبداع انطلاقاً من المسؤولية الوطنية تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، وحرصاً على استمرار مسيرة الوعي والتنمية. واعتبرت اللجنة، الجائزة كأداة من أدوات النهضة الفلسطينية، وكأداة لتثبيت الهوية الفلسطينية وترسيخ الانتماء الوطني، وإحياءً للتاريخ الثقافي والحضاري لفلسطين، والذي تَمثل في حاملي لواء الفكر والثقافة الفلسطينية غسان كنفاني ومحمود درويش وفدوى طوقان وناجي العلي ومعين بسيسو وسميح القاسم وجبرا إبراهيم جبرا وغيرهم ممن حملتهم قافلة الأدب والفكر والثقافة الفلسطينية.
وأشارت اللجنة إلى ان الجائزة ستُمنح كل عام لأبرز المبدعين الفلسطينيين في الوطن والشتات، وفي مجالات متعددة كالعلوم والآداب والفنون لأجل تعزيز الوعي بالإرادة الفلسطينية والارتقاء بالتنمية الإنسانية والمجتمعية المستدامة. وأوضحت أنه تم تشيكل لجنة الإشراف على الجائزة من نخب ثقافية وعلمية وفكرية مختلفة، تؤمن بالرأي والرأي الآخر، وتعمل في حاضنة واحدة لأجل اختيار الأكفأ والأفضل، حيث التزمت بجميع المعايير الفنية والمهنية الدقيقة لاختيار الفائزين.
ورأت اللجنة أن جميع المشاركين كان لهم بصماتهم القوية، كلٌ في مجاله، فكانت فلسطين الفائز الأكبر. فقد فاز الجائزة نخبة مكونة من عشرة مبدعين في مجالات متعددة لتتوج الروائية الناطور الفائزة في مجال الأدب الروائي . وهنأت الناطور الفائزين الآخرين في المجالات الاخرى كالفن التشكيلي والإعلام والمسرح والفنون وغيرها .
كما أبرقت الكاتبة عبر كلمتها برسالة لكافة المبدعين بألا ييأسوا وأن دورهم هو القادم ، كما وجهت شكرها لكافة الجهات الوطنية التي تهتم بالحركة الأدبية والثقافية وترعى الأقلام المبدعة . وحضر الحفل المهيب مجموعة من الشخصيات الاعتبارية والمرموقة الوازنة ، وفي نهاية الحفل ألقى النائب محمد دحلان كلمته للناجحين في كافة المجالات مؤكدا على أهمية حركة الثقافة والأدب والإبداع كجزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية .