منتدون يخرجون بالبيان الختامي والتوصيات في ندوه الأسرة وتبعات كوفيد 19

بقلم: عبد الحميد الهمشري

عبدالحميد الهمشري
  • * عبدالحميد الهمشري

 في ندوة .. الأسرة وتبعات كوفيد 19 "الواقع.. والتحديات.. والمأمول" منتدون في عمّان يخرجون بالبيان الختامي والتوصيات

بعد حمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، فإن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم وتمحيصاً، قال الله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) وقال أيضاً: (ألم..أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون). وإن من سنن الله تعالى ما انتشر في العالم اليوم - كوفيد19- المسمى بجرثومة (فايروس كورونا)، وفي ظلّ خطر صحي عالمي النطاق وشديد الوطأة على العالم أجمع، تحوّل ما يُفترض أنّه عقدٌ من العمل الدؤوب من أجل التنمية المستدامة إلى عقدٍ من العمل العاجل من أجل إنقاذ الأرواح وإصلاح سُبل العيش، لقد أشعلت جرثومة (فايروس كورونا) أزمةً تذكّرنا بأنّ القطاع العام القويّ والفعّال هو خط الدفاع الأول ضدّ المخاطر التي تهدّد نُظماً بأسرها.
 وقد وقعت آثار على الأسرة والمجتمع بسبب هذا الفايروس، سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وغيرها. ولاحتواء التهديدات المتزايدة النابعة من انتشاره، ينبغي للجميع في مختلف أنحاء العالم العمل معاً للحدّ من زيادة تبعات هذا الفايروس، فتلك حالة طارئة تستدعي استجابة طارئة، استجابة لا ترمي إلى إنقاذ البلدان أو الصناعات أو المؤسسات المالية في المنطقة، بل إلى إنقاذ آلاف الأرواح: فكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
 وكان ممن سعى إلى التوعية حول هذا، مركز الإمام الشافعي الذي أقام ندوته الإقليمية الافتراضية الرابعة تحت عنوان: "الأسرة وتبعات كوفيد 19 .. الواقع.... والتحديات.... والمأمول" في هذا اليوم المبارك: السبت 24/6/1442هـ-6/2/2021مـ. وفي نهاية الندوة خلص الباحثون إلى التوصيات التالية:
. 1 إدخال تقنية المعلومات والاتصالات إلى المناهج التعليمية في جميع المراحل التعليمية .
 . 2بناء كوادر مؤهلة في مجال التقنية علمياً وعملياً لابتكار برمجيات تتفق والاحتياجات المطلوبة.
. 3 تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية حتى يتسنى لكل فرد من التعامل مع الجهات الحكومية وهذا يؤثر تأثيراً مباشراً في نجاح التعليم الإلكتروني.
 . 4التنسيق بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ، لوضع الخطط والبرامج والمناهج التي تدعم الأمن الفكري وتحققه، ولا بد من عقد الندوات والحوارات لتحقيق الانسجام والتعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع.
 . 5على أهل العقد والحل والحكماء، تفادي مخاطر التطرف المبثوث، من خلال استغلال الفراغ عند الطلبة وحثهم على الإبداع والابتكار، وتشجيعهم على المنافسة الشريفة في الارتقاء والتقدم العلمي، وابتكار مسابقات علمية وترفيهية بنفس الوقت، لترغيب الطلبة بها وتحفيزهم من خلال الجوائز والحوافز المادية والمعنوية.
. 6ربما تطول فترة كورونا والحظر المنزلي، والتوقف عن العمل، والتعلم عن بعد، وبقاء الأطفال في البيوت، وتوفر ساعات طويلة فارغة، مما يتطلب دراسة واقع التعليم قبل أن نصل إلى فقر التعليم، والأمية التامة.
. 7نظراً للدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في الارتقاء بفكر الشعوب، وتثقيفها ينبغي أن يوكل إليه حماية الأسرة من التطرف الديني وذلك عن طريق: تنبيه الجماهير وتحذيرهم من الجماعات التي غالباً ما ترتدي ثياباً دينية, وتستغل الدين في الترويج لأفكار متطرفة للتنفير من طائفة دينية معينة, أو القيام بعمليات إرهابية تضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
. 8عقد الندوات الدينية والثقافية التي تنمي فكر الشباب وتجعلهم أكثر قدرة على تمييز الفكر الطيب من الخبيث، وبث هده الندوات على القنوات الفضائية ليشاهدها عامة المجتمع.
 . 9الاهتمام بالحوارات الدينية والمتضمنة العلاج الأمثل للتطرف الديني العائلي على المستوى الأسري، وعلى المستوى العام في المجتمعات المختلفة، ووضعها ضمن أولويات البرامج.
 . 10تقديم خدمات التوجيه والإرشاد للأسرة في تسوية الخلافات والصراعات لاحتواء تداعيات نفسية وصحية للمحافظة على التوازن السيكولوجي.
. 11تعزيز الجانب الأماني ودعم المناعة الروحية لإدارة الأزمات والأخطار في ظل التكيف والتأقلم الظرفي.
 . 12تفعيل المشاريع التطوعية لمواجهة الاضطرابات النفسية والاجتماعية بدعم التواصل الاجتماعي والثقافة الوقائية للمناعة النفسية.
. 13زيادة الوعي الصحي والنظافة الشخصية والبدنية كثقافة وقائية من مضاعفات نقص المناعة والمقاومة البيولوجية.
 . 14إدراج مقاييس التربية الوقائية لمواجهة الأخطار بشتى أنواعها كمسؤولية فردية وأسرية واجتماعية في سبيل الصحة النفسية والدعم في ظل الأزمة الراهنة.
. 15إخضاع الخدمات الرقمية والافتراضية كتدابير لمواجهة تفشي الفيروس التاجي للشروط الأمنية من الأخطار السيبيرانية والجريمة الإلكترونية.
. 16العمل على إثراء الخطاب التربوي وترقيته مضموناً وشكلاً من خلال الشمول والتنوع وإعادة الوعي الفكري أصالة ومعاصرة ليلامس الجوانب التربوية الأساسية في شخصية الأبناء والأبعاد النفسية والأخلاقية والإيمانية الخاصة بهم.
 . 17إيجاد قنوات فاعلة على إيصال التعليم النافع، لأن التعليم الرديء أسوأ من الجهل والأمية.
. 18الإعداد التربوي للوالدين قبل الزواج وأثناءه وبعده ليصلحا لقيادة الأسرة.
. 19العمل على إيجاد أجيال تنتج تحقيق رسالة الوجود واحتراماً لآدمية الإنسان، وهذه مسئولية مشتركة. . 20أدى الوباء إلى ظهور الكثير من المبادرات التي تحث على مساعدة الآخرين، والاعتماد على الذات، والاقتصاد في الاستهلاك، وتنظيم الأمور المالية حسب الأولويات.
 . 21عمل شبكة على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول الى أكبر شريحة من الناس التي تضررت بسبب كوفيد 19 ومساعدتها .
. 22محاولة الفصل بين التزامات العائله والعمل في أثناء المنزل، وتقبل الظروف الطارئة، والاستعداد لها، والتعامل معها بحكمة وشفافية.
. 23ضرورة حماية المجتمع خصوصاً الشباب من استغلال المتطرفين فراغهم.
 24.زيادة حركة المتطرفين مستغلين انشغال رجال الأمن بكورونا لتقوية روابطهم التنظيمية.
. 25ضرورة انتباه أولياء أمور الأُسَر لأولادهم حتى لا يقعوا فريسة للمتطرفين من خلال شبكات التواصل.
 . 26كورونا حاصرت أجساد المتطرفين دون أفكارهم، وبمراقبة قنوات التواصل بان نشاطهم الفكري وبقوة، ما يوجب التنبه لذلك.
 هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت