قال د. مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن جميع وفود الفصائل الفلسطينية وصلت القاهرة من أجل المشاركة في حوارات القاهرة التي تنطلق اليوم .

وأضاف البرغوثي في لقاء مع  شبكة "وطن" الإعلامية عبر سكايب من القاهرة، أن" الأجواء قبل انطلاق الحوار الوطني في القاهرة بدقائق إيجابية عموما، وهناك إصرار على ضرورة انجاح الانتخابات"، مشددا على أهمية هذا الحوار، لأن هناك قضايا عديدة يجب ان تناقش خلاله حتى يكون الحوار مثمرا ويؤدي الى النتائج المطلوبة.

وبين خلال برنامج "شد حيلك" يا وطن، الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، أنه من بين القضايا التي ستناقش خلال هذين اليومين، قضية محكمة الانتخابات، وضمان أن يكون هناك حرية ونزاهة كاملة في هذه الانتخابات، بالإضافة إلى ضمان ان يكون هناك حقا متعادلا ومتساويا لجميع القوائم بالوصول إلى وسائل الإعلام الرسمية.

وأوضح أنه سيتم أيضا نقاش الاطار السياسي  لما يجري، حيث هناك إصرار على ان هذه الانتخابات لن تجري تحت سقف أوسلو في اي حال من الاحوال، وستكون على أساس البرنامج الذي تم الاتفاق عليه في إطار اجتماع الأمناء العامين.

وقال إن هناك قضايا عديدة لا بد من التأكيد عليها في هذه الحوارات، مثل إصدار قانون لتمويل القوائم حتى يكون هناك عدالة، إلى جانب ان يكون هناك ميثاق شرف موقع يتعهد فيه الجميع باحترام نتائج الانتخابات ويتعهد فيه الجميع بالموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد إجراء الانتخابات.

وأكد البرغوثي أن الأجواء إيجابية معتقدا ان الجميع يريد ان يسهل إجراء الانتخابات، لأن هذا حق حُرم منه الشعب 14 عاما وآن الأوان ليناله.

وأشار أن الانتخابات ليست كل ما سيناقش، لذلك أحد المقترحات التي سيتم تقديمها اليوم انه بالتوازي مع إجراء الانتخابات يجب ان يتم بدء الحوار التفصيلي لتطبيق القرارات المتعلقة بإنهاء الانقسام، بما في ذلك وانهاء اي تمييز ضد اهلنا في قطاع غزة، كي تكون الانتخابات وسيلة مساعدة لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.

وبين أن أمامنا إشكاليات كثيرة قد تنشأ خلال إجراء الانتخابات، لذلك من المهم تشكيل لجنة من كل الفصائل للتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية لتذليل أية عقبة قد تنشأ في اي وقت، مشيرا أن أحد النقاط المهمة التي سيتم مناقشتها هو كيف يمكن بلورة استراتيجية وطنية مشتركة في مواجهة الاحتلال، لأنه قد تفعل اسرائيل كل ما بوسعها لعرقلة ومنع الانتخابات، من بينها منعها في القدس، إلى جانب منع بعض الاشخاص من الترشح للانتخابات، وقد بدأت فعليا باستدعاء بعض الناس وتهديدهم بالاعتقال في حال ترشحهم، لذلك يجب بلورة استراتيجية وطنية لإفشال الاحتلال.

وقال: هناك آليات نطمح ان نتفق عليها، تجعل أي إجراء اسرائيلي فاشلا في عرقلة هذه العملية الديمقراطية.