هدمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، 7 خيام سكنية، و4 حظائر للأغنام، وبئر مياه أقيمت مؤخرا في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية.
ونشرت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية في الخربة، واستولت على مركبتين تعودان للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
يشار إلى أن قوات الاحتلال قد داهمت، مساء يوم أمس، الخربة، وشرعت بعمليات تفتيش حول الخيام التي أقيمت بعد عملية الهدم الأخيرة، كما تم تصوير المنطقة بواسطة طائرة مسيّرة.
وكانت تلك القوات قد هددت المواطنين في حال عدم رحيلهم عن المنطقة أنها ستقوم بهدم الخربة مجددا مساء امس أو اليوم صباحا.
يشار إلى أن الاحتلال دمّر في الثالث من الشهر الجاري الخربة وهدم منازلها وسوّاها بالأرض، وأبقى أكثر من 14 أسرة في العراء دون مأوى، علما أنها المرة الثالثة التي تقدم فيها قوات الاحتلال على هدم وتدمير الخربة، كجزء لا يتجزأ من مخطط استعماري توسعي يهدف إلى ضم وأسرلة الأغوار المحتلة لصالح الاستيطان.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، يعكس تمردها على القانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستخفافها بالإدانات الدولية للاستيطان، وجرائم الهدم وترحيل الفلسطينيين، والمناشدات الدولية والمطالبات بوقف تلك الجرائم.
وأضافت الخارجية في بيان لها، " ان ذلك في حد ذاته رسالة واضحة للمجتمع الدولي لإقناعه بعدم جدوى تلك الادانات والمناشدات، ومفادها بأن المطلوب اتخاذ إجراءات عملية ملزمة لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2334، وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي."
وأدانت عمليات التغول الاستيطاني المتصاعدة في أكثر من مكان ومنطقة في الضفة المحتلة بما في ذلك عمليات الاستيلاء على الاراضي وسرقتها، وهدم المنازل والمنشآت، وتهجير وطرد وترحيل المواطنين الفلسطينيين من أماكن سكناهم لصالح توسيع وتعميق الاستيطان في جميع المناطق المصنفة "ج" وأسرلتها.
كما أدانت الوزارة اقدام قوات الاحتلال على هدم وتدمير خيام خربة حمصة للمرة الثانية على التوالي، بعد أن شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تظاهرة للممثلين الدبلوماسيين لعديد الدول، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، الذين أعلنوا تضامن دولهم مع الخربة، والعمل على توفير الحماية لها.