قال عضو بمجلس الشيوخ الباكستاني إن النمو الاقتصادي لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، والنمو السكاني لقومية الويغور، يتناقضان مع الخيال الذي يروج له بعض السياسيين الغربيين.
وقال عضو مجلس الشيوخ الباكستاني، مشاهد حسين سيد، في حديث لـ((شينخوا))، إن قومية الويغور في الصين تقيم بشكل أساسي في شينجيانغ، وهي منطقة تقطنها قوميات أخرى مثل القازاق والقرغيز، ويشهد السكان منهم، وخاصة الويغور، نموا مستمرا.
وأضاف رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني، والذي زار شينجيانغ حوالي 20 مرة خلال العقدين الماضيين، وشهد مجتمعا نابضا بالحياة من خلال تفاعله مع السكان المحليين، أنهم يعيشون حياتهم بشكل مسالم في شينجيانغ.
وأوضح قائلا "لقد زرت المساجد في كاشغر. وزرت البازار الكبير في أورومتشي. وشهدنا برامج (وفعاليات) موسيقية، ورقصات مع مختلف المجتمعات التي تعيش في شينجيانغ"، وتشمل القوميات الصينية من الويغور والهان والقازاق، والقرغيز، والأوزبك.
وقال سيد إن "شينجيانغ منطقة تعددية وديناميكية (و) سريعة النمو في الصين، وهي جوهر الحزام الاقتصادي لطريق الحرير".
وشهد عضو مجلس الشيوخ الباكستاني تطورا دراماتيكيا في شينجيانغ، حيث يتمتع الناس في المنطقة بالمزيد من المباني الشاهقة والمنازل الأفضل، ويتمتعون بنمط حياة وبنية تحتية متطورة على مر السنين.
وقال إن "كل هذا يظهر أن هناك ارتفاعا متزايدا في مستويات المعيشة لسكان شينجيانغ، ومنهم قومية الويغور، مع فرص عمل مجزية، وحصول جديد على فرص التعليم والتوظيف"، مضيفا "لذا أعتقد، ومثلما هو الحال في بقية الصين، فالناس في شينجيانغ يبنون غدا جديدا لحياة أفضل لأنفسهم مع مرور الوقت".
لقد نما اقتصاد شينجيانغ بـ3.4 في المائة على أساس سنوي في عام 2020، بزيادة 1.1 نقطة مئوية عن النمو الاقتصادي الوطني، وفقا لتقرير عمل الحكومة المحلية.
وفي إشارة إلى الإنجازات الاقتصادية لشينجيانغ العام الماضي على الرغم من تأثير كوفيد-19، قال سيد إن الصين ضربت مثالا في تقدمها في مكافحة الفيروس، في وقت لا يزال العالم يعاني من الوباء.
إضافة لذلك، وخلال السنوات الأخيرة، نما أبناء الويغور في شينجيانغ بشكل مطرد. من عام 2010 إلى عام 2018، ارتفع عدد سكان الويغور في شينجيانغ من 10.17 مليون إلى 12.72 مليون، بزيادة 25.07 في المائة.
ومعدل النمو السكاني للويغور ليس أعلى من إجمالي سكان شينجيانغ، الذي بلغ 13.99 بالمائة في نفس الفترة، فحسب، بل أيضا أعلى من معدل جميع الأقليات القومية في المنطقة، وهو 22.14 بالمائة، ناهيك عن الهان بنسبة 2 في المائة من السكان.
وفيما يتعلق بالتحريفات التي أطلقها بعض السياسيين الغربيين، ومنهم وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، قال سيد إنها بدوافع سياسية محضة، في محاولات لنشر معلومات كاذبة عن الصين.
وأضاف أن مزاعم بومبيو بحدوث "إبادة جماعية" و"جريمة ضد الإنسانية" كانت مجرد مزاعم أخيرة لتسجيل نقاط خيالية لحساباته السياسية واسترضاء جمهوره اليميني المتطرف المتشدد.
وقال أيضا إن بعض السياسيين الغربيين ينظرون إلى الصين "على أنها عدو جديد ويحاولون شيطنتها وتقسيمها وزعزعة استقرارها بأي وسيلة ممكنة، سواء أ كانت أخبارا كاذبة أو تزويرا أو شيطنة".
وقال إن محاولة إيذاء الصين والتدخل في شؤونها الداخلية أمر خطير، محذرا أيضا من مخاطر مثل هذه التحركات والترويج لـ"حرب باردة جديدة".