حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أيمن سدر (54 عامًا) من القدس، بعد نقله من مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، إلى سجن "عيادة الرملة"، رغم حاجته المّاسة للبقاء في المستشفى، حيث يواجه وضعًا صحيًا صعبًا جرّاء مضاعفات إصابته بـ"كورونا".
وقال نادي الأسير في بيان له، إن نقل الأسير سدر إلى سجن "الرملة" الذي لا تتوفر فيها أدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة، يُشكل جزءا من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة، التي تُنفذها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، حيث تُشكل أبرز السياسات التنكيلية الممنهجة الممارسة بحقّهم.
وبيّن أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، في بداية إصابته في سجن "ريمون" وجرّاء تراجع وضعه الصحي نقلته إلى مستشفى "سوروكا"، ورغم حاجته البقاء فيها في حينه، إلا أنها قامت بنقله إلى سجن "عيادة الرملة"، ما تسبب بتراجع إضافي على وضعه الصحي، ونُقل مجددًا إلى مستشفى "أساف هروفيه"، إلى أن قررت اليوم نقله مجددًا إلى سجن "الرملة" رغم ما يواجهه.
وطالب نادي الأسير جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر بالقيام بالدور الحقيقي واللازم في متابعة أوضاع الأسرى الصحية، لا سيما في ظل انتشار الوباء.
يذكر أن الأسير سدر معتقل منذ 26 عامًا، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، وهو من أقدم الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، ويُعاني من مشاكل صحية وأمراض، نتجت جرّاء الظروف الاعتقالية القاسية التي تعرض لها على مدار السنوات الماضية، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لمدة خمسة أشهر في مركز تحقيق "المسكوبية" بعد اعتقاله، ورفض الاحتلال الإفراج عنه عام 2011، خلال صفقة "وفاء الأحرار"، علما أنه متزوج وله ابن وحيد اسمه (محمد)، وحينما اعتقل كان يبلغ من العمر عدة أشهر.
يُشار إلى أن الأسير سدر واحد من بين العشرات من الأسرى الذين أصيبوا بـ(كورونا) في سجن "ريمون" منذ 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، وهم من بين (355) أسيرًا أصيبوا بـ(كورونا) في سجون الاحتلال منذ بداية انتشار الوباء.