فجّرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، منزل الأسير محمد مرّوح قبها، في قرية طورة قضاء جنين، شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال فجرت منزل الأسير قبها، بعد عملية عسكرية استمرت قرابة 9 ساعات، فرض خلالها جيش الاحتلال حصارا على البلدة وحظر التجوال في داخلها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أخلت المنازل المحيطة لمنزل الأسير قبها قبيل عملية التفجير، ومنعت المواطنين من الاقتراب من منطقة المنزل.
وقامت قوات جيش الاحتلال ووحداته الهندسية بزراعة المتفجرات بجدران منزل الأسير قبها في طابقيه العلويين.
والمنزل يؤوي 4 أطفال ووالدتهم، وهو مكون من طابقين ومساحته 180مترا.
وعقب تفجير المنزل، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في القرية، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الصوت والغاز السام، فيما منعت الطواقم الصحفية والطبية من الاقتراب من مكان التفجير.
وأصيبت الستينية فاطمة نايف قبها بالاختناق وتم نقلها للمستشفى الحكومي في المدينة، كما إحتجزت قوات الاحتلال عددا من الشبان لأكثر من ساعة وأخلت سبيلهم.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى محمد جواد بدارنة، والشاب عبد الغني حمزة حرز الله من سكان بلدة يعبد قرب مدخل قرية طورة.
وكانت قوات الإحتلال اقتحمت القرية منذ ظهر اليوم، واعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وقامت بهدم جدران المنزل، وقامت بتفخيخه، ونكلت بالمواطنين ومنعتهم من الدخول والخروج من القرية.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت الأسبوع الماضي، الالتماس المقدم لها ضد هدم منزل الأسير محمد قبها، والتي صادقت فيه المحكمة على هدم الطابق العلوي منزل الأسير محمد قبها، مع ترك باقي الطوابق الأخرى كما هي بدون أي هدم أو إغلاق.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، أن الأسير محمد قبها هو منفذ عملية قتل مستوطنة، وأشارت أنه نفذها انتقامًا للأسير كمال أبو وعر.
واعتقلت وحدات خاصة إسرائيلية "مستعربون" في 24 ديسمبر الماضي، الأسير المحرر محمد مروح قبها (36 عاما)، من قرية طورة ونكلت بأفراد أسرته، كما أن شقيقه يقضي حكما بالسجن لمدة ست سنوات ونصف.
وتعرضت عائلة الأسير قبها للاعتقال والاعتداء والضرب والتنكيل بعد اعتقال ابنها، عدا عن أخذ قياسات المنزل أكثر من مرة.