- الاحتلال يشرع بتغيير أسماء الشوارع والأحياء في المناطق الخاضعة لسيطرته الأمنية في الخليل
تمكن محامو لجنة إعمار الخليل يوم الأربعاء، من انتزاع أمر احترازي من المحكمة المركزية الإسرائيلية بمنع تنفيذ رخصة البناء المتعلقة بإقامة مصعد للمستوطنين في الحرم الإبراهيمي الشريف.
وقال مدير عام لجنة الإعمار عماد حمدان في تصريح صحفي ، إن محامي اللجنة تمكنوا من انتزاع أمر احترازي بوقف بناء مصعد داخل الحرم الإبراهيمي، وإن الهدف الأساسي يكمن في انتزاع قرار قطعي بمنع سلطات الاحتلال والمستوطنين من البناء بشكل نهائي في الجلسة المقبلة، مشيرا إلى أن الأمر الاحترازي الذي تم الحصول عليه يمثل خطوة مهمة.
وأضاف أن إنشاء هذا المصعد هو تهديد للحرم الإبراهيمي، والهدف من وراءه الاستيلاء عليه واستباحة أكبر قدر ممكن من مساحته، محذرا من التعاطي مع الرواية الإسرائيلية التي تحاول إظهار القضية على أنها قضية إنسانية.
بدوره، أوضح رئيس الدائرة القانونية في لجنة إعمار الخليل توفيق جحشن أن "الدفوعات القوية التي تقدمنا بها مكنتنا من الحصول على أمر احترازي يمنع المستوطنين من البدء بالعمل أو القيام بأية أعمال لحين الجلسة المقبلة بتاريخ 3-3-2021".
وقال إن سلطات الاحتلال أصدرت في شهر آب الماضي أمرا عسكريا بإقامة مصعد للمستوطنين في الحرم الإبراهيمي الشريف، وعلى الفور تم اتخاذ سلسة من الإجراءات القانونية وصولا إلى الالتماس الذي قدم "للمحكمة المركزية".
هذا وبدأ الاحتلال الإسرائيلي بتغيير أسماء الشوارع في المناطق الخاضعة لسيطرته في مدينة الخليل، حيث تم تغيير اسم "حارة جابر" الواقعة في قلب البلدة القديمة إلى "الحارات اليهودية".
وأكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة خطورة هذه الخطوة، مستنكرا محاولات الاحتلال المستمرة لتهويد قلب مدينة الخليل.
وشدد على أهمية التمسك بالأسماء العربية لكافة الشوارع والحارات والأحياء والأماكن المقدسة التي تدل على هويتها العربية والإسلامية والفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة التربية والعلوم والثقافة الدولية "يونسكو" بضرورة التحرك العاجل لما تحمله هذه الخطوة من حرب ثقافية.
وأوضح أبو سنينة أنّ البلدية قدّمت التماسا لدى المحكمة الإسرائيلية العليا، لإعادة اللوحات القديمة التي تحمل اسم الشارع العربي وعدم المساس بهذه الأسماء التاريخية التي تضرب جذورها في عمق التاريخ الفلسطيني.