صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح عدم إدانة الرئيس السابق دونالد ترمب بتهمة التحريض على التمرد، وذلك بعد رفض 43 نائبا قرار الإدانة.
وصوت المجلس بأغلبية 57 صوتاً مقابل 43 صوتاً، ولكن هذه الأصوات لم تكن كافية لإدانة ترمب، لتتم تبرئته من تهم ارتكاب جرائم ضد الدستور الأمريكي، والتحريض على التمرد، في أعقاب الهجوم الذي شنه أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي.
وتجنب ترمب للمرة الثانية الإدانة أمام مجلس الشيوخ، بعدما صار أول رئيس أمريكي تتم محاكمته في المجلس لمرتين بهدف عزله.
وبدأ أعضاء المجلس في التصويت بعدما توصل الديمقراطيون وفريق الدفاع عن ترمب، إلى اتفاق يتيح تجنب استدعاء شهود، ومواصلة محاكمة الرئيس السابق.
وبعد صدور قرار الشيوخ، أصدر دونالد ترمب بياناً، قال فيه إن "محاكمة العزل في مجلس الشيوخ كانت أسوأ مرحلة اضطهاد أخرى في تاريخ بلادنا".
وكتب ترمب في بيانه: "إنه من المحزن أن في هذا الوقت، حزب سياسي واحد (في إشارة إلى الديموقراطيين)، يمنح موافقة مجانية لتشويه سيادة القانون، والتشهير بقوات إنفاذ القانون، وتشجيع الغوغاء، وإعفاء المشاغبين، وتحويل العدالة إلى أداة للانتقام السياسي، والاضطهاد، ووضع قائمة سوداء، بهدف قمع وإلغاء (..) وجهات النظر التي تختلف معهم".
وأضاف: "كنت دائماً، وسأكون مناصراً قوياً لأحكام القانون، ومناصراً لأبطال إنفاذ القانون، ودعم حق الأمريكيين في مناقشة قضاياهم بسلام وشرف، من دون حقد أو كراهية".
وتابع ترمب قائلاً: "حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى، قد بدأت للتو"، مضيفاً: "في الأشهر المقبلة لدي الكثير لأشاركه معكم، وأتطلع إلى مواصلة رحلتنا المذهلة معاً، لتحقيق عظمة أمريكا، ولجميع أفراد شعبنا".