قالت مصادر من حركة "حماس" إن الاستعدادات الكاملة لإجراء الانتخابات الداخلية للحركة قد انتهت بالكامل، وأنه يجري حاليًا تجهيز قوائم من يحق ترشحيهم، ومن يحق لهم الانتخاب، إيذانًا ببدء الانتخابات يوم الجمعة المقبل الذي يصادف التاسع عشر من الشهر الجاري.
وذكرت المصادر لصحيفة "القدس" الفلسطينية بأن "هذه التجهيزات انتهت في قطاع غزة والخارج، مبينةً أن الانتخابات في الخارج قد تنطلق في الخامس عشر من الشهر الجاري، أو أنها ستجري بالتزامن مع القطاع.
وأشارت إلى أنه بسبب الأوضاع الأمنية، فإن الانتخابات في الضفة الغربية قد بدأت سرًا منذ نحو أسبوع أو أكثر.حسب تقرير الصحيفة
وكان من المفترض أن تُجرى الانتخابات قبيل منتصف الشهر الجاري، إلا أن بعض الترتيبات الفنية أدت إلى تأخير إجرائها.
وتُجرَى الانتخابات وفق نظام معين معتمد لدى الحركة منذ سنوات، بانتخاب هيئات إدارية للمناطق، ثم هيئات إدارية أكبر، ومنها يتم انتخاب أعضاء لمجلس الشورى الأوسط، ومنهم للمكتب السياسي، ثم لمجلس الشورى الأعلى، إذ إن جميع من يتم انتخابهم لا يرشحون أنفسهم، بل يكونون ضمن نطاق انتخابي مرشحين تلقائيًا، ويجري انتخابهم، وفق الوصف القيادي الذي يتولونه والمعتمد داخليًا لدى جهاز الدعوة الخاص بالحركة.
ويرجح أن تتواصل الانتخابات في كافة المناطق وصولًا إلى المكتب السياسي الرئيسي ومجلس الشورى الأعلى حتى شهرين أو أكثر بقليل، في حين ستنتهي الانتخابات في قطاع غزة، وتحديد الأشخاص المتوقع وصولهم إلى مجلس الشورى الأوسط والمكتب السياسي المحلي، ثم العام، من أُسبوعين إلى 3 أسابيع، أو أكثر من ذلك، بالرغم من أن الحركة عجّلت من الإجراءات للتفرغ لملف الانتخابات العامة التشريعية التي ستجري في أيار المقبل.
وستنظم لجنة الانتخابات الحركية العملية الديمقراطية الداخلية التي تُجرَى بالعادة بشفافية عالية.كما جاء في التقرير
وتكون العملية بغزة أسرع من غيرها لقدرة الحركة على إتمام العملية بحريةٍ كاملة.
ويرجح أن يكون إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي الحالي، الأوفر حظًا ليواصل مهمته، خاصةً أنه قاد الحركة لولاية واحدة فقط، وهذه ستكون الثانية على التوالي في حال نجح بذلك.