نقيب الأطباء : سننتزع حقوقنا حتى لو كان ذلك بالاستنكاف عن العمل

شوقي صبحة

 قال شوقي صبحة نقيب الأطباء الفلسطينيين، إن النقابة ستشرع غدا إضرابا عن العمل في جميع دوائر الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ومباني وزارة الصحة في نابلس ورام الله، باستثناء المناوبين في المستشفيات ومراكز علاج كورونا، مبينا أن هذا الإضراب سببه عدم التزام الحكومة بالاتفاقية المبرمة مع النقابة قبل عام، حتى بعد مرور 5 شهور على تحصيل أموال المقاصة.

وأوضح صبحة في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة "وطن" الاعلامية، بأن اعتصاما مركزيا إلزاميا لجميع الأطباء غير المناوبين سيجري تنظيمه أمام مقر مجلس الوزراء غدا الساعة العاشرة صباحا، يتبعه مؤتمر صحفي عند الساعة الثانية ظهرا في مقر النقابة، مؤكدا عبر وطن أنه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية غير مسبوقة إلى حين انتزاع النقابة حقوقها.

وقال صبحة إن الحكومة تستخدم أسلوب "لي الذراع" مع نقابة الأطباء وتستغل دائما نقطة الجائحة والوضع الفلسطيني وغيره كذريعة للتهرب من الحقوق، مضيفا أن نقابة الأطباء لا يمكن لي ذراعها، وستنتزع حقوقها حتى لو كان ذلك من خلال الاستنكاف عن العمل.كما قال

وبين صبحة أنه منذ حوالي عام كان لدى النقابة خطوات احتجاجية أسفرت عن اتفاقية مع الحكومة، وقبل عقد الاتفاقية استضاف الرئيس محمود عباس النقابة، وقال بالحرف "اتفقوا وانا كافل لهذه الاتفاقية، وكذلك الحكومة كفلتها، وأكدت أنه حال انتظام المقاصة سيتم إعطاء النقابة جميع حقوقها المتراكمة منذ سنوات."

وأكد أن ما تطالب به النقابة ليست مطالب ترفيهية أو علاوات، وإنما هي حقوق مستحقة للأطباء منذ سنوات ولا يتم الالتزام بها وتطبيقها.

وأشار أن أحد المطالب التي كانت النقابة طالبت بها آنذاك منح 700 طبيب طب عام علاوة طبيعة عمل 200% أسوة بزملائهم، مشيرا أنه تم منحهم 150% وباقي لهم 50% على طبيعة العمل، لم يتم منحهم إياها بعد.

وتابع: من بين المطالب قانون الأخطاء الطبية الذي مر عليه سنتين ولا يوجد اي أرضية أو بروتوكولات أو أدوات لتطبيقه، والقضاء يتعامل معه بشكل مجرد دون توفير أي أدوات لتطبيقه، مشيرا أن الأصل في ذلك تجميد القانون حتى تخلص اللجنة التي تم تشكيلها لبحث القانون الى قرارها النهائي بخصوصه.

وأضاف: نحن منذ اليوم الأول نتواصل يوميا مع كوادرنا المميزة في الخارج لتوطينها، ولكن تعامل الحكومة مع الاطباء بهذه الطريقة والمماطلة المستمرة دائما في تنفيذ حقوق واتفاقيات مع نقابة الاطباء، سيصنع العكس ويخلق هجرة كفاءات وليس جلب كفاءات.

وأكد صبحة أن من بين المطالب تطبيق علاوة القدس، لأن بعض الأطباء يأخذون 500 شيكل علاوة القدس، والأصل أن يأخذوا ألف شيكل أسوة بزملائهم، مشيرا أن كل هذه المطالب هي مطالب حقوقية متراكمة.

وقال إنه كان هناك وعودا من الحكومة إنه فور استلامها أموال المقاصة سيتم تلبية هذه المطالب، والنقابة صبرت 5 أشهر بعد صرف المقاصة، ولم تضرب منذ اليوم الاول، تقديرا لظروف الجائحة التي نمر بها، ولكن الحكومة تستغل ذلك، كنقطة ضعف لنا، ولكن ذراع نقابة الأطباء لا يلوى، وسنواصل إجراءاتنا.

وأشار أنه لم يتواصل معه أحد من الحكومة من أجل التراجع عن الخطوات النقابية، باستثناء  بعض الأصدقاء الذين تواصلوا معه من منطلق علاقة شخصية، وليس بشكل رسمي.

وقال:" إذا استعدت الحكومة لتطبيق الاتفاقية فنحن جاهزون لوقف كل الاجراءات، لأن الإجراءات النقابية ليست هدفنا بالمطلق وهي وسيلة فقط لانتزاع حقوقنا التي سلبت لسنوات."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله