عقدت مساء السبت 20.02.2021 في العاصمة الأردنية عمّان عبر تطبيق زوم الندوة الرابعة لمبادرة "أسرى يكتبون" التي ترعاها رابطة الكتاب الأردنيين، وخصصت لمناقشة كتاب الأسير أسامة الأشقر "للسجن مذاق آخر"، وأدار الأمسية الأديب صالح حمدوني، متناولاً سيرة الكاتب.
كانت المداخلة الرئيسة للكاتب محمد مشة الذي تناول عنوان الكتاب كعتبة نصيّة، وكذلك الإهداء، وتطرّق لأسلوبه الساخر وظاهرة "العصافير"، وغرف العار داخل السجن، وتحدّث عن ارتباطه بمنار كرسالة تحدٍّ، وكذلك الأمر بالنسبة لتهريب النطف والإصرار على الإنجاب.
أما كلمة الأسير أسامة فقد ألقتها بالنيابة عنه زوجته منار، وأعرب فيها عن شكره لمنحه وغيره من الأسرى متنفّسًا عبر القضبان، وجاء فيها: "إن كتابَ للسجنِ مذاقٌ آخر الذي نتناولُه الآن لم يكن نابعاً من ترفِ الكتابة ولم يأتِ بدافعِ الهوايةِ في التعبيرِ عن مكنوناتِ الذاتِ أو ما تحويه نفسي، بل هو وثيقةٌ ضروريةٌ وهامةٌ لبعضِ ما يحدثُ داخلَ أسوارِ السجونِ التي أردنا توثيقَها وإطلاعَ شعبِنا وشعوبِ العالمِ الحرِّ على بعضِ أشكالِها".
وكانت مداخلة للكاتب أحمد أبو سليم الذي تحدّث بدوره عن تواصله مع أسامة بُعيد مقاطعته للجوائز التطبيعيّة وقرأ رسالة بعثها له الأسير من سجن الجلبوع وردّه عليها.
وشارك في الأمسية كلّ من: الأديب المقدسي محمود شقير، الكاتبة لينا أبو بكر (لندن)، الكاتبة إسراء عبوشي (جنين)، د. ربحي حجازي (عمان)، الأسير المحرّر أمير مخول (حيفا)، الكاتب عامر طهبوب (عمان)، والكاتب شفيق تلولي (غزة).
وفي النهاية تحدّث المحامي الحيفاوي حسن عبادي، وشكر بدوره المنظّمين للندوة، كما تحدّث عن لقائه الأخير بأسامة وأهميّة كتابة حكايا الأسرى وإيصالها لكلّ حدب وصوب ورحّب بمشروع تأسيس مكتبة لأعمال الأسرى الإبداعيّة وترجمتها للغة الإنجليزيّة الذي بادرت له د. لينا أبو بكر.
كان الختام مع وصلة عزف على العود وغناء مع الفنان المبدع كمال خليل.