"المعرض.. فرصة كبيرة لتسويق منتجاتنا اليدوية، التي تعبر عن هويتنا وتراث الأجداد"، هكذا علقت السيدة السيناوية حنان مقيبل على معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية".
وافتتحت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، الدورة الـ61 للمعرض تحت شعار "مصر بتتكلم حرفي"، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى 25 فبراير الجاري.
ويضم المعرض، الذي يقام هذا العام على مساحة 2800 متر مربع، أكثر من 300 عارض، 80% منهم من النساء والمنظمات غير الحكومية والأشخاص ذوي الإعاقة، وتعتبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضيف شرف المعرض، وذلك تأكيدا على دور مصر الإنساني في رعاية كافة المقيمين على أراضيها.
وقالت مقيبل، وهي رئيسة مجلس إدارة جمعية "تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة" في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، "نشارك في معرض ديارنا للمرة الثالثة، وهو من أهم المعارض بالنسبة لنا".
وأضافت لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "مدة المعرض عشرة أيام، وهذه مدة كبيرة، والفرصة الوحيدة لتسويق منتجاتنا، لأن عجلة الإنتاج كانت قد توقفت بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19)، ونريد لدورة رأس المال أن تستمر حتى تستطيع السيدات الاستمرار في العمل".
وتعمل في جمعية "تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة" ببئر العبد حوالي 200 سيدة وفتاة من الأسر المعيلة والمهمشة، بحسب رئيسة الجمعية حنان مقيبل.
وتمنح الجمعية، الخامات والخيوط للسيدات والفتيات، اللاتي يعملن في منازلهن لإنتاج الأوشحة والعبايات والشنط وكل ما يلزم المرأة، مقابل الحصول على عائد مادي لزيادة دخل أسرهن ورفع مستوى معيشتها.
وتابعت قبيل، أن "منتجاتنا سياحية لكن للأسف حركة السياحة متراجعة حاليا، فوجهنا إنتاجنا للسوق المحلية، خصوصا في القاهرة التي تمثل أكبر نسبة استهلاك للمنتجات اليدوية، لأن سكانها يقدرون قيمة هذه المنتجات، التي تستغرق وقتا طويلا في إنتاجها".
ويستغرق إنتاج الوشاح أو الثوب الواحد، من الخامات البيئية المحيطة، مدة قد تصل إلى ثلاثة شهور، بما يحافظ على الهوية والتراث، وفقا لرئيس الجمعية.
أما محمد فوزي السيد، وهو من إحدى قرى محافظة البحيرة شمال القاهرة، فيقدم في معرض ديارنا تابلوهات حصير مطعمة بالصوف.
في الصورة الملتقطة في 12 يناير، رجل يصنع عودا عربيا في ورشة بضواحي العاصمة المصرية، القاهرة. (شينخوا)
وقال السيد لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "مهنتي فرعونية اندثرت في الثمانينيات من القرن الماضي، ثم بدأنا في إحيائها حفاظا على التراث، وبدأت تصميم لوحات من الحصير مطعمة بالصوف والنحاس والجلد الطبيعي".
واعتبر أن المعرض فرصة جيدة جدا لتسويق منتجاته، والاحتكاك مع الزبائن، والإطلاع على أفكارهم وطلباتهم، مشيرا إلى أن الإقبال على المعرض جيد على الرغم من تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا.
وكانت شيماء الدمرداش تتجول في المعرض لشراء بعض المنتجات التراثية.
وقالت الدمرداش لـ(شينخوا)، إن "المعرض جيد جدا لأنه يعرض منتجات يدوية متنوعة من كل المناطق في مصر".
وأردفت أن "ابني يعيش في ألمانيا، واشتريت له بعض الهدايا من المعرض، لأن هذه المنتجات مبهرة وجودتها رائعة".
ويحمل معرض "ديارنا للحرف اليدوية" في دورته الحالية شعار "مصر بتتكلم حرفي"، وهو ما يؤكد اعتزاز مصر بالأعمال الحرفية، والتأكيد على التراث والثقافة، بحسب وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج.
واعتبرت القباج، أن إقامة المعرض في هذا التوقيت يحمل رسالة واضحة هي "أننا مصممون على الإنتاج والعمل"، مشيرة إلى أن المعرض فرصة كبيرة لتبادل الخبرات ودمج الحرف بين العارضين.
ويقام معرض ديارنا سنويا في عدة محافظات، بينما يتم تنظيم النسخة الأكبر في القاهرة، بمشاركة عدد أكبر من العارضين.
وتقام الدورة الجديدة للمعرض وفقا لكافة الإجراءات الاحترازية طبقا لتعليمات وزارة الصحة، وبشراكة استراتيجية مع جمعية الهلال الأحمر المصري، في ظل الظروف الاستثنائية الخاصة بتفشي فيروس كورونا.■