ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة البدوية الثائرة/ شاتيلا سليمان أبو عيادة (1993م-2021م)

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة
  •  بقلم :- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة, والأسيرة شاتيلا سليمان أبو عيادة أبنة الثامنة والعشرون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن "الدامون" والتي أنهت عامها الخامس ودخلت عامها السادس في سجون الاحتلال متنقلة بين سجون الاحتلال,
الأسيرة البدوية الثائرة:- شاتيلا سليمان أبو عيادة مواليد:- 1993م
مكان الإقامة:- كفر قاسم إحدى قرى المثلث بالداخل المحتل
الحالة الاجتماعية :- عزباء
 المؤهل العلمي:- حصلت الأسيرة شاتيلا على شهادة "البجروت" معدل 81% في الثانوية العامة من داخل السجن وقد التحقت بالجامعة خارج السجن وهي في السنة الثانية وكانت تدرس علم النفس في الجامعة المفتوحة بـ"تل أبيب" لكن بعد اعتقالها تم شطب اسمها من وزارة التربية والتعليم ومن الجامعة, وتحظى شاتيلا باحترام كبير بين الأسيرات وهي متفوقة في حفظ القرآن الكريم
تاريخ الاعتقال:- 3-4-2016م مكان الاعتقال:- معتقل "الدامون"
التهمة الموجة إليها:- طعن مستوطنة في منطقة الرأس والعين والتخطيط لتنفيذ عمليات فدائية
 حكم عليها:- 16 عامًا، وغرامة مالية مقدارها 100 ألف شيقل
 إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة شاتيلا أبو عيادة من حرمانها من زيارة ذويها في الفترة الأولى للاعتقال بحجة "المنع الأمني" بتاريخ 17/3/2017م أي بعد مرور سنتين على اعتقالها سمح لوالد الأسيرة شاتيلا بزيارتها,
 اعتقال الأسيرة :- شاتيلا أبو عيادة تحركت شاتيلا في تاريخ 3-4-2016م إلى المنطقة الصناعية في رأس العين في منطقة المثلث داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وأشهرت سكينا وسط مكان مكتظ وطعنت مستوطنة في يدها اليسرى وتجمهر عليها عشرات المستوطنين، وحاولوا دهسها عدة مرات إلا أنها كانت تلاحقهم بسكينها فيهربون، وبعد لحظات هاجمها عدد كبير من شرطة الاحتلال وجنود من حرس الحدود حتى تمكنوا من السيطرة عليها, وخضعت لتحقيق قاس استمر اكثر من 30 يومًا متواصلة وبعد خروج شاتيلا من التحقيق نقلت إلى سجن الهشارون في "تل أبيب"وتم توجيه لها تهمة طعن مستوطنة في منطقة الرأس والعين والتخطيط لتنفيذ عمليات فدائية عن طريق زرع عبوات ناسفة وإطلاق نار كإنتقامٍ للشهيد الفتى محمد أبو خضير وشهداء آلـ دوابشة الذين قضوا نحبهم حرقاً على أيادي المستوطنين.
عندما حكمت المحكمة الصهيونية على الأسيرة شاتيلا أبو عيادة بالسجن لـ 16 عامًا، نصحها البعض أن تحول خلفية قضيتها إلى مدنية حتى تحصل على تخفيض الحكم بموجب قرار شليش فرفضت وقالت للنيابة الصهيونية ولمن نصحوها بذلك: "أنتم سبب ما نحن فيه من ويلات، نحن خرجنا في سبيل الله لندافع عن أنفسنا ضد ظلم الاحتلال وبعدها جرى الاستئناف على حكمها عدة مرات إلا إن النيابة رفضت الاستئناف.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة     

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت