أكد رئيس ديوان وزيرة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه، أن لجنة الوبائيات الوطنية في أعقاب اجتماعها يوم الجمعة، قررت رفع توصيات جديدة للحد من الانتشار الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا.
وأوضح في تصريح صحفي، أن لجنة الوبائيات ارتأت أن الحل لمحاصرة الموجة الحالية من تفشي الفيروس؛ يكمن في فرض الإغلاق الشامل والمشدد، ورفع القدرات والجهوزية في المستشفيات ورفدها بالكوادر الصحية.
وأضاف: "في لجنة الوبائيات ومن منطلق المسؤولية، نحن لا نملك إلا أن نرفع توصيات باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من هذا الانتشار المقلق في أعداد المصابين، ونسبة الإدخال إلى المشافي، والِإشغال في أقسام المستشفيات، وارتفاع أعداد الوفيات".
وشدد عبد ربه على أن الوضع الوبائي في هذه المرحلة خطير، نتيجة الطفرات المتحورة شديدة الانتشار وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وبالتالي يجب أن تتخذ أشد الإجراءات لعدم تفاقم الوضع الذي لم يعد يحتمل، ولا بد من التضحية.
وأكد رئيس ديوان وزيرة الصحة أنه وضمن المعطيات الحالية، لم تعد تكفي الإجراءات المعمول بها للحد من انشار فيروس كورونا، حيث تجاوزت نسبة إشغال الأسرّة في المشافي المعدة لمرضى كورونا 90%، وهذا أمر خطير.
وتابع: "آن الأوان للجميع أن يقف أمام مسؤولياته، ونحن في وضع خطير من الناحية الوبائية ولا يحتمل المراهنة على التزام المواطنين بالإجراءات التي اتخذت في الأسابيع الأخيرة. نحن ننظر بواقعية، حيث لا يتقيد عدد كبير بارتداء الكمامات وهناك أيضاً اكتظاظ تشهده الأسواق والمحال التجارية وأماكن الترفيه كالمقاهي".